إنطلاق برنامج "سافر مع التراث" في السعودية

تزخر المملكة العربية السعودية بالكثير من المواقع الأثرية التاريخية، وتمتلك إرثا حضارياً عريقاً موغلاً منذ أقدم العصور، ما يدل على أهمية وعراقة هذه المنطقة والتي تروي أروع القصص عبر العصور التاريخية المختلفة. 
 
وبهدف خدمة التراث الوطني في المملكة العربية السعودية، أنشئت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، حيث تتمثل رؤيتها في سعيها لتكون محركاً فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه، وتعمل الجمعية جاهدة لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مجال التراث السعودي وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك، والتوعية به والإفادة منه.
 
وفي إطار تلك الرعاية أطلقت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أول برامجها للتعريف بالسياحية التراثية تحت مسمى  "سافر ـ مع ـ التراث".
 
برنامج "سافر ـ مع ـ التراث"
يهدف هذا البرنامج إلى اكتشاف الكنوز المتعددة للموروث المادي وغير المادي للمملكة العربية السعودية، ولقد عملت الجمعية على إعداد البرنامج ليتناسب مع طرق العرض الحديثة كبرنامج سياحي بطابع تراثي، ومن خلال زيارة المواقع التراثية المهمة في المنطقة، والوقوف على المبادرات المميزة في المحافظة عليها.
 
ستنطلق الرحلة الأولى من البرنامج برعاية رئيس مجلس الإدارة، الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إلى منطقة القصيم، لما تمتلكه من مقومات سياحية تراثية، ولجهودها الملموسة في العناية بالتراث الوطني وإعادة تأهيل المواقع التراثية ونشر الفعاليات ذات العلاقة.
 
وحول ذلك عبرت الأميرة عادلة بنت عبد الله، عن أهمية تنوع برامج الجمعية الهادفة لنشر التوعية ولتشجيع المبادرات التي تعمل على حفظ التراث وصونه وتأهيل مقومات السياحة من خلاله، وشددت على أهمية السعي لتكاتف الجهود مشيدة بالمبادرات القائمة من خلال جهود أمارة منطقة القصيم وما تبذله الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتأهيل المواقع الأثرية للمنطقة ودعم النشاطات التي تثري وتنشر التوعية بتراثنا الغني، إضافة إلى مبادرات رجال الأعمال والأفراد في تنمية السياحة المحلية للمنطقة.