The Martian هو الأفضل لهذا العام.. والأسباب كثيرة!

تنفق هوليوود مليارات الدولارات كل عام في محاولة اكتشاف ما يرغب الجمهور، فيشاهد رواد السينما الأفلام ويتم تأمين الأرباح. في الحقيقة الوصفة سهلة: السفر عبر الزمن + اغاني السبعينيات التي لا تموت = نجاح باهر!
 
الأمر نجح بشكل واسع العام الماضي مع Guardians of the Galaxy والآن يبرهَن النجاح مرة أخرى مع الفيلم المفاجئ بجماليته وطرافته The Martian الذي أعتبره ببساطة فيلمي المفضل لهذا العام. 
 
The Martian يمتلكك كمشاهد منذ البداية حتى النهاية رغم انه فيلم طويل يتجاوز الساعتين والثلث وهو يشكل عودة عظيمة للمخرج البارز ريدلي سكوت بعد فيلمين لم يحققا النجاح المطلوب (The Counselor وExodus). 
 
العمل الجديد الذي يحقق الصدارة في مختلف الدول التي يعرض بها حلياً مستند الى كتاب حقق نجاحاً كبيراً كتبه مبرمج التكنولوجيا آندي وير.
 
القصة المثيرة
القصة تروي مغامرة تحدث مرة في العمر لعالم الفضاء مارك واتني الذي يلعب دوره النجم مات دايمون حيث يُترك وحيداً في كوكب المريخ إثر حادث تتعرض له بعثة "الناسا".
 
فحين تضرب عاصفة رملية عنيفة مهمة الناسا في يومها المريخي الـ31 (24 ساعة و40 دقيقة لليوم المريخي) يتمكن جميع الرواد من الوصول لبعثة الرحيل باستثناء واتني الذي يُضرب بقطع متطايرة. مسؤولة البعثة ميليسا لويس التي تلعب دورها النجمة جيسيكا شاستاين تقع بين خيارين صعبين في ان تترك واتني الذي اختفى عن الانظار وفقط يتبقى له 60 ثانية للبقاء على قيد الحياة وبين تعريض كل افراد الفريق للخطر إن تأخر الإقلاع حيث يلعب دوارهم مايكل بينا وكايت مارا وآسكل هيني وسيباستيان ستان. 
 
القائدة لويس تتخذ قرار مهمة العودة للأرض التي ستستغرق أشهراً مقتنعة ان واتني قد توفي... ي
 
لكن المفاجأة ان واتني لم يمت. نجا على المريخ!
واتني الذي صارع الموت لسبب علمي يفيد بأن القطعة التي ضربت به احدثت ثقباً في بذلته الفضائية ووصلت الى جسمه حيث جرحته لكنها غطت هذا الثقب ولم تتسبب بفقد الأوكسيجين. واتني بعد الصدمة والخيبة قرر انه لن يموت على المريخ. فيبدأ رحلة طويلة لتحويل مسكنه الفضائي ليصبح ملائما للعيش وهو المصمم اساساً لخدمة وقت المهمة لناحية الطعام والشراب والبيئة وغيرها. 
 
واتني لديه طعاماً يكفي لـ300 يوما مريخياً وقد يصل لـ400 يوماً ان اقتصد به لكنه يعلم ايضاً أن الناسا ستحتاج لسنوات قبل الوصول اليه في حال تمكن من التواصل معها لاخبارها انه على قيد الحياة. 
 
وبطريقة منهجية يبدأ واتني حل المشاكل الضخمة التي تواجهه واحدة تلو الأخرى بدءاً بمحاولة إنبات البطاطا والحصول على المياه وغيرها. 
 
وللإشارة فإن The Martian قد أنتج وعرض امام النقاد قبل الإعلان الكبير عن اكتشاف فعلي للمياه على سطح المريخ. 
 
فكاهة غير متوقعة
إن أبعد أمر قد تتوقعه من شخص يبعد 34 مليون ميل عن بلده هو الحس الفكاهي لكن واتني ينقلنا لعالمه الوحيد المريخي بحس فكاهي رائع عبر تسجيل فيديوهات يومية عبر كاميرات موجودة في المنصة الفضائية.
 
فواتني يعلن نفسه مثلاً أفضل عالم نباتات على المريخ او يشتكي من قائمة اغنيات الديسكو من السبعينيات التي كانت نظمتها قائدة الفريق وهي مصدر تسليته الوحيدة. 
 
وتتوالى الأحداث حتى يتمكن واتني ببراعة لافتة وذكاء حاد من اختراق الخطط المقفلة ويتمكن من التواصل مع الناسا لتبدأ رحلة رائعة ومحاولات لا تنتهي لانقاذه لكن فريقه الذي ما زال في رحلته الفضائية يغير مجرى الاحداث بقرار بالغ الاهمية بعد سنوات...
 
المؤثرات البصرية في العمل مذهلة ولكن الأكثر تأثيراً هو الرسالة التي يراد إيصالها عبر فكرة التعاون الدولي فالولايات المتحدة تستعين بالنهاية بالتكنولوجيا الفضائية الصينية كما ان التعاطف العالمي جراء البعد الدولي الذي تناله القضية كونها سابقة تحصل للمرة الأولى في العالم تمثل تحدياً يشدّ المشاهد الى الفيلم. 
 
The Martian لن يجعلك تمل لثانية واحدة وان كان كل ذلك مترافقاً مع موسيقى دونا سامر وفرقة "آبا" فكل ذلك سيكون حتماً أفضل! 
 
تريلر الفيلم: