دكتورة سعودية: لا داعي للقلق من حبوب منع الحمل

‪جدة – إسراء عماد‬ اشارت دراسة أميركية جديدة إلى إن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض في وقت لاحق في الحياة بنسبة تصل الى 50%، وفقاً لما قالته الدكتورة لورا هافريلسكي، التي قادت فريق العمل على هذه الدراسة في كلية الطب بجامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كالورينا الأميركية. وأثبتت هافريلسكي أن هناك علاقة إيجابية بين استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم والوقاية من سرطان المبيض لدى عامة النساء، معتقدة أن الدراسة تضيف بعض الثقل العلمي لتلك العلاقة. وأضافت: "مع ذلك، لا تثبت الدراسة أن استخدام حبوب منع الحمل يقلل من خطر إصابة المرأة بأمراض اخرى، لأنه يمكن أن تكون هناك عوامل اواختلافات اخرى لم يتم قياسها لدى النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل، واللاتي لم يتناولنها ولم يلحظها الباحثون اثناء البحث". من هذا المنطلق حرصت "هي" على التواصل مع الدكتورة السعودية زينب الجبيب، استشارية أمراض النساء والولادة، والبروفيسورة في جامعة الملك سعود بكلية الطب، لتقديم نصائحها للسيدات السعوديات فقالت الدكتورة زينب الحبيب لـ "هي" : "أشجع جميع السعوديات بأخذ حبوب منع الحمل ولا داعي للتخوف منها، حيث أن هناك إعتقاد خاطئ لدى السعوديات بأن حبوب منع الحمل سيئة ولها أضرار على الصحة، لكن بالعكس لا داعي للقلق". وأضافت الحبيب : "أما عن مسألة أن حبوب منع الحمل تخفض نسبة إحتمالية الإصابة بسرطان المبيض كما ورد في الدراسة الأخيرة، فهي حقيقة معروفة مسبقاً لكن ربما الدراسات الجديدة تؤكد هذه الحقيقة أكثر، إلا أنني أود أن أنصح السيدات السعوديات بالأخد بالنصائح الطبية من مصادر علمية، فلأسف هناك الكثير من السيدات من يأخذن نصائحهنّ من تجارب الأخريات وهذا خطأ كبير، فأنصحهنّ باللجوء لمواقع طبية موثوقة وليس للصديقات والجارات". من جانبه اشار البروفيسور إدواردو فرانكو، رئيس أبحاث السرطان وعلم الأوبئة في جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا، والذي لم يشارك في البحث الجديد، إلى أن الأمر يتطلب محادثة صريحة بين المرأة والطبيب المعالج اومقدمي الرعاية الصحية. واضاف فرانكو :"ان النتائج ليست مفاجئة وأن العديد من الأطباء على قناعة بأن حبوب منع الحمل تؤدي إلى انخفاض خطر الاصابة بسرطان المبيض وأنا لا أعتقد أن هناك غموضا حول هذا الارتباط"، مؤكداً أن المهم "هو فهم المحاذير التي تأتي مع انخفاض خطر الاصابة بسرطان المبيض". كما اكد ان ما لدينا الآن قد يكون أفضل دليل حصلنا عليه على الإطلاق. واضاف: "لا أعتقد بالضرورة انه يكفي ان اقول للطبيب أن ينصح مريضاته باستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم فقط لغرض الوقاية من سرطان المبيض لكنني أعتقد أنه يكفي أن أقول إن ذلك ميزة هامه للنساء اللاتي يفكرن في استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم لتنظيم الحمل أو لأسباب طبية أخرى". وكانت الدكتورة هافريلسكي وفريق العمل المشارك في الدراسة قاموا بدمج معلومات من 24 دراسة مقارنة على الآلاف من النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل لفترات مختلفة من الوقت على مدى اعمارهن، مع أولئك اللاتي لم يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فوجدت الدراسة أن هناك ارتباطا بين استخدام أي من وسائل منع الحمل عن طريق الفم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض. وكانت النساء اللاتي تناولن حبوب منع الحمل لمدة 10 سنوات أو أكثر أقل عرضة بنسبة 50% لتطور هذا المرض عن أولئك اللاتي لم يتناولنها على الإطلاق. وعما إذا كان استخدام حبوب منع الحمل مسؤول عن تقليص خطر التعرض لللإصابة بسرطان المبيض، فإن الباحثين اشاروا إلى أن كل 185 من النساء يحتجن إلى استخدام حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات لمنع إصابة إحداهن بالمرض. 
‪‪
‬وقال الباحثون إنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لدراسة كيف يمكن لتركيبات هرمون محدد في حبوب منع الحمل التأثير في انخفاض الاصابة بسرطان المبيض، ولهذا السبب وغيره من القيود. كما اكد الباحثون انه على النساء أن يأخذن حذرهن بصورة كبيرة عند اتخاذ قراراتهن الشخصية حول استخدام حبوب منع الحمل او الإعلان عن نتائج دراسات جديدة.‬ في النهاية ننصحك سيدتي دوماً بالتوجه للطبيب قبل اتخاذ أي قرار صحي.