خالد الغيث يحضر حفل سفارة جمهورية سيشيل

أبوظبي - فاتن أمان حضر السفير خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشوؤن الاقتصادية حفل الاستقبال الذي أقامه ديك باتريك ايسبارون سفير جمهورية سيشيل لدى الامارات العرربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. كما حضر الحفل الذي أقيم بفندق إنتركونتيننتال أبوظبي عدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وحشد من الجالية السيشيلية والجاليات الصديقة ووسائل الإعلام. تخلل الحفل فقرات ترفيهية قدمتها فرقة إستعراضية فلكلورية إستقدمت خصيصا من سيشيل، كما تم السحب على جوائز قدمها طيران سيشبل وفنادق كمبينسكي تضمنت تذاكر سفر وإقامات مجانية في تلك الجزيرة الساحرة التي تقع في قلب المحيط الهندي وتمتاز بطبيعة خلابة ساحرة، ما يجعلها مكانا مثاليا للعرسان لقضاء شهر عسل مميز. لمحة تاريخية منذ القرن السادس عشر كانت هذه الجزر البكر التي لم تكن قد اتخذت اسماً محدداً لها ملاذاً للقراصنة. وقبل مئتي سنة قدم المستعمرون الفرنسيون إليها ومعهم العديد من العبيد الأفارقة لاستخدام أرضها في زراعة قصب السكر والبن والشاي. وبعد الحرب التي دارت بين الفرنسيين والبريطانين أيام نابليون بونابرت تنازل الفرنسيون عن الجزر فبدأ العمال من الهند والصين يفدون إليها بهدف العمل والاستقرار. وبهذه العمالة أضاف الإنغليز للجزر أجناساً أخرى كرست التباين العرقي بعدها أصبح رسو سفن التجار العرب على سواحل تلك الجزر أمراً مرحباً به. هكذا مرت مئتا عام ليجد الخليط السكاني نفسه في مكان يحمل خصوصية المهاجر المنسجم مع غيره ومع البيئة المحيطة به. الموقع سيشيل هي مجموعة جزر طبيعية ساحرة يبلغ عددها 115, 16 منها غير مأهولة بالسكان. وتبعد مسافة 1600 كم من الساحل الشرقي لأفريقيا وثلاث جزر منها هي "ماهيه" و"براسلين" و"لاديغ" من طبيعة جرانيتية صخرية أما البقية فهي مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة قمماً منخفضة ليست بركانية. الطقس جميع الجزر تتمتع بطقس استوائي على مدار العام: إذ تتراوح درجة حرارتها بين 26-23 درجة مئوية وتوقيتها يتطابق مع توقيت الإمارات. التضاريس شواطئ تلك الجزر مزدانة بالنخيل وشعابها المرجانية متعة للغواصين وغاباتها الكثيفة مليئة بالحياة البرية النادرة. السكان والعادات خليط سكانها يرجع لأصول أوروبية وأفريقية وصينية وهندية. ويبلغ تعدادهم حوالي 80 ألف نسمة. ثقافات السكان متعددة وذلك لاختلاف أصولهم. بعض الجزر تبدو عصرية وبعضها يبدو تقليدياً لازالت العادات القديمة تطبع سكانها بينما هناك جزر تجمع بين النمطين. ومن عادات السكان انهم يروجون لأدوية تعتمد على وصفات محلية تتيح للسائحين فرصة اختيار أسلوب العلاج الملائم لهم بعد مشاهدة تركيبتها من مكونات الطبيعة لتلك الجزر. اللغة يجيد السكان اللغتان الفرنسية والإنغليزية عدا عن اللغة المحلية وتعرف بالكرويل إضافة للغة السواحلية وهما اللغتان الأكثر استخداماً بين سكان الجزر كما أن اللغة العربية شائعة هي الأخرى.