الحركة تسبَب زيادة الوزن. كيف؟

يبدو أن هناك عوامل عديدة تقف وراء زيادة الوزن والإصابة بالسُمنة، والحركة واحدٌ منها.
 
فقد ربط بحثٌ طبيٌ جديد نُشر في مجلة «علم النفس» بين تناول الطعام أثناء الحركة وزيادة الوزن والسُمنة خاصةً عند الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً. 
 
والدراسة التي أجراها باحثون بجامعة بريطانية، أظهرت أن تناول الطعام أثناء المشي يمكن أن يؤدي لتناول أطعمة دسمة في وقت لاحق من اليوم ذاته، ما يعني إفراط في تناول الطعام أثناء التواجد مع الأصدقاء أو خلال مشاهدة التلفاز. وبحسب أستاذ التغذية والمشرف على تطوير الأبحاث، فإن المشي قد يشكَل نوعاً من الإلهاء يعطل قدرة الإنسان على معالجة الأكل ويشعره بالجوع فيما بعد.
 
ونتيجة هذه الدراسة تأتي تكملةً لبحوث ودراسات سابقة ربطت بين عدم التركيز أثناء تناول الطعام وبين كمية الطعام المتناولة والتي قد تكون أكبر مما يجب تناوله في الوجبة الواحدة. كما ربطت الدراسات الحديثة بين تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز وبين الإصابة بزيادة الوزن والسُمنة في وقت لاحق.
 
الفطور والمشي
بنفس الإتجاه، يعتبر الباحثون البريطانيون أن تناول الفطور أثناء السير قد يؤدي لزيادة في الوزن، ذلك أن الحركة تشجع على تناول المزيد من الطعام أكثر من أشكال ومؤثرات أخرى تعمل على تشتيت الذهن وعدم التركيز على الكمية التي نتناولها.
 
ووفقاً لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، طلب الباحثون في هذه الدراسة من 60 امرأة تناول وجبة خفيفة أثناء السير أو مشاهدة أحد المسلسلات أو التحدث مع صديقة. وبعد التجربة تمَ إخضاعهنَ لاختبار تذوق لأنواع مختلفة من الأطعمة كالشوكولاتة وشرائح الجزر والمقرمشات وغيرها، ليقوم الباحثون بعدها بقياس كمية الطعام الذي تناولته المشاركات.
 
والنتيجة كانت تناول المشاركات اللواتي تناولنَ وجبة وجبتهنَ الأولى أثناء السير لمزيد من الأطعمة خلال اختبار التذوق، ما يعني عدم تركيزهنَ خلال تناول هذه الوجبة وبالتالي عدم الإحساس الكافي بالشبع. كما أن المشي يمكن أن ينظر إليه الإنسان كنوع من أنواع الرياضات ما يبرَر إفراطه في تناول الطعام خلال اليوم.