هل يمكنني ممارسة الرياضة خلال الدورة الشهرية؟

سؤالٌ تطرحه كل سيدة عند بدء دورتها الشهرية، خصوصاً النساء اللواتي بدأن بالتمرين الرياضي حديثاً أو اللاتي يتطلعنَ لفعل ذلك قريباً.

 

لا مشكلة في ممارسة التمارين الرياضية خلال الدورة الشهرية، هذا ما يؤكده موقع غيزوندار الإلكتروني، وكذلك بترا بلاتن المتخصصة في الطب الرياضي من جامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية. والأثنان يؤكدان على أهمية التمارين الرياضية على جسد ونفسية المرأة على حد سواء.

 

تخشى المرأة عادةً من الحركة خلال الدورة الشهرية خوفاً من النزيف أو التسرب الشديد للدم، في حين يؤكد الأطباء والمختصون على أن المرأة تفقد شهرياً 60 ميليمتمر من الدم فقط وهذا لا يؤثر على نشاطها الجسماني بالكامل. وتشير بلاتر إلى أن للحركة أثرٌ إيجابي على نفسية المرأة خلال الدورة الشهرية وأن معظم النساء يشعرن بالتحسن بعد ممارسة الرياضة. والحركة تساعد أيضاً في مكافحة الشعور غير المريح في البطن، كما أنها تساهم في تحسين الحالة المزاجية التي تشهد تغيراً كبيراً عند معظم النساء خلال هذه الفترة من كل شهر.

 

من الأفضل دوماً تخفيف حدة التمرين خلال الدورة الشهرية، مع الإنتباه للحالات المرضية التي تنتاب الجسد مثل الصداع أو الغثيان أو التعب الشديد. يمكن ممارسة رياضات خفيفة مثل المشي أو الركض الخفيف، والإبتعاد عن حمل الأثقال في حال كانت المرأة تمارس الرياضة حديثاً.

 

يكمن السبب في شعور المرأة بالتعب والضعف قبل الدورة الشهرية في هرمون البروجسترون الذي يعمل قبل دخول فترة الطمث، من أجل إعداد جسم المرأة لفترة الحمل الممكنة، فيتم تخزين المياه في جسدها وشدّ ثدييها.

 

أما النساء اللواتي لا يتناولن حبوب منع الحمل والمستحضرات الهرمونية الأخرى فترتفع درجة حرارة الجسم لديهنَ في هذه الفترة لتصبح الرياضة مضنية ومتعبة، فتقل قدرتهنَ على التحمل. لكن من شأن تراجع هرمون البروجسترون في الجسم تهدئة هذه الأعراض، كما تقول الأخصائية بلاتِن.

 

ينخفض معدل الحديد في جسم المرأة أثناء الدورة الشهرية، لذا على النساء الممارسات للرياضة تناول أغذية تحتوي على الحديد مثل اللحوم الحمراء واللوز، أو تعويض عنصر الحديد الناقص في الجسم عن طريق تناول المكمَلات بعد استشارة الطبيب.