هل تعلمون أن الوزن ينخفض خلال الشهر الفضيل؟

هل تعلمون أن صيام شهر رمضان يمكنه مساعدتكم في خسارة الوزن؟
 
تلك الحقيقة، وهو ما تشير إليه الدكتورة ريتا نوَار، أخصائية الغدد الصمَاء من عيادة رعاية الوزن في مدينة دبي الطبية. ففي حين يتمكن حوالي 50-60 في المائة من الأشخاص من الحفاظ على أوزانهم خلال الشهر الفضيل، ينجح البعض الآخر في تقليل أوزانهم بشكل ملحوظ خلال رمضان وذلك في دراسة حديثة خلال العام الجاري.
 
وبحسب الدكتورة ريتا، تشير معظم الدراسات إلى أن الوزن ومؤشر كتلة الجسم يقَلان خلال شهر رمضان (2.9 كيلوغرام عند الأشخاص البدناء و0.9 كيلوغرام عند الأشخاص غير المصابين بالسُمنة).  
 
الصيام من ناحية نظرية إذن هو فرصةٌ ذهبية لتبني نمط حياة صحي وعادات أكل صحية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى فقدان الوزن وضبط معدلات السكر ومضاعفاته، وربما التغيرات الكيمياحيوية المرتبطة بمتلازمة الأيض. مع الأخذ في الإعتبار أن الصيام له تأثيرٌ مختلف من شخص لآخر، وهذه التغييرات تعتمد على العادات الغذائية اليومية والموسم الذي يأتي فيه شهر الصيام.
 
وتخبرنا الدكتورة ريتا عن إحدى الحالات التي اختبرتها في عيادتها: إماراتي يبلغ من العمر 45 عاماً، يصل وزنه 96.7 كلغ ومؤشر كتلة الجسم لديه 33، قدم إلى عيادتنا خوفاً على صحته، كون صديقه أصيب بجلطة قلبية. وقمنا بإجراء بعض الفحوصات المختصة، وتبيَن لديه مقدمات السكري، وتبيَن أن هذا النوع من المرضى يستجيب لحمية الكيتيوجينيك قليلة الكربوهيدرات. وخلال شهر رمضان خسر أكثر من 5 كيلوغرامات، حيث أظهرت التحاليل المخبرية بعد شهرين تحسن كبير وملموس في صحته ووزنه. 
 
إذن إما باتباع نظام غذائي متوازن أو حمية للمصابين بالسُمنة، يمكن تخفيف الوزن بدل زيادته والتمتع بصحة جيدة. 
 
لكن الصورة لم تكن مشرقةً بالكامل خلال العام الماضي، فقد أشارت دراسة في المملكة العربية السعودية في العام 2014، إلى زيادة الوزن خلال الشهر الفضيل، بينما لم يجد الآخرون أي تغير على أجسامهم فيما يتعلق بوزن الجسم. وتغيراتٌ هامة تحدث في كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون خلال الصيام، جراء النتائج غير المتوارنة بين مقدار الطاقة المبذولة ومقدار الطاقة المستهلكة، المرتبط بنمط الحياة غير النشيط ( 1-2 كلغ).