علماء يؤكدون: الحمية والرياضة غير كافيين لإنقاص الوزن

إتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية هما ما يجب فعله لإنقاص الوزن. أو هذا ما كنا نظنه حتى الآن، بعدما نشر علماء أميركيون بحثاً في مجلة "لانسيت" لمرض السكري والغدد الصمَاء، تقدم النصيحة للأطباء بعدم وصف التوصيات المعتادة باتباع نظام غذائي معين(الحمية) وممارسة التمارين الرياضية للأشخاص الذين يعانون من السُمنة. 
 
والسبب، كما يوضح المؤلف الرئيسي للبحث كريستوفر أوشنر، والأستاذ المساعد في طب الأطفال والطب النفسي، هو أنه من دون الإهتمام بالإستجابات البيولوجية في جسم الانسان لاتباع نظام غذائي معين، فإن معظم الناس في نهاية المطاف يستعيدون مرة أخرى الوزن الذي يفقدونه، لأن البيولوجيا الخاصة بكل شخص ربما تعمل ضده.
 
ولكي يصبح فقدان الوزن ناجحاً، يجب اللجوء في معظم الأحيان إلى عملية جراحية أو دواء طبي بالتزامن مع تغيير نمط الحياة الغذائي والرياضي، للأشخاص الذين يعانون من السُمنة المفرطة.
 
وبحسب أوشنر وغيره من الخبراء، فاتباع نظام غذائي معين هو مجرد تقليل السعرات الحرارية المتناولة، بينما يحافظ الجسم على نفس مستويات السعرات الحرارية المفقودة. فعندما يتم قطع الطعام عن الجسم فجأة، يعتقد الجسم أنه يتعرض لتجويع ما ويحرق سعرات حرارية أقل، في محاولة للحفاظ على الدهون؛ وهذه التغييرات تولَد في الدماغ الرغبة بتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وبالتالي يستعيد الجسم وزنه من جديد.
 
ويقول الخبراء أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السُمنة المفرطة، فالأدوية أو العمليات الجراحية قد تكون أفضل الخيارات المتاحة، على الرغم من الكلفة العالية لهذه العلاجات والآثار الجانبية الناتجة عنها. أما بالنسبة للمرضى الذين لا يحبذون العمليات الجراحية، فهناك أدوية فقدان الوزن في الأسواق يمكن تناولها كمساعدة، بجانب نظام اتباع حمية غذائية وممارسة التمارين، حتى الحصول على نتائج ملموسة.