إقبال متزايد من السعوديات على المراكز الرياضية النسائية

تتنافس نساء سعوديات في افتتاح مراكز رياضية نسائية. وتستمد هذه المراكز قوتها واستمرارها من عدم وجود أندية نسائية رسمية في السعودية  تختص فقط بالرياضة، إضافة إلى رغبة غالبية النساء في الحصول على أجسام رشيقة ولياقة بدنية عالية، حيث أن المرأة السعودية في مختلف الأعمار أصبح لديها وعي كبير تجاه الرياضة واللياقة البدنية.
 
وتنتشر هذه المراكز في مناطق السعودية كافة، بيد أنها تكثر في المناطق المزدحمة بالسكان، ولا تحتاج إلى دعاية أو برامج تسويق، لانتشارها تلقائياً بين النساء المشاركات، اللاتي يجذبن أخريات للاشتراك فيها.
 
وتؤكد سعوديات مستثمرات في هذا المجال أن المجال يدر عليهن دخلاً جيداً على مدار العام، وتبلغ ذروة هذا الدخل في الموسم الدراسي، مشيرات إلى أن مشاريع المراكز الرياضية النسائية فكرة استثمارية جيدة، من الممكن أن توفر وظائف عديدة للباحثات عن العمل. 
 
سعاد محمد تخبرنا عن مشروعها وتقول: "تخرجت من الكلية قبل أربعة أعوام، وعملت في مؤسسات القطاع الخاص، ولم أستمر في أي وظيفة أكثر من عام، ، وأثناء ذلك أشارت علي صديقة لي بمحاكاة فكرة استثمارية، تنفذها نساء عربيات مقيمات في السعودية، وأكدت لي أن الفكرة ناجحة للغاية، وهي افتتاح مركز رياضي نسائي".
 
وتابعت: "بالفعل، ذهبت إلى أحد هذه المراكز، واستفسرت عن كل شيء، فترة الدوام، ونوعية التمارين، وعدد الأجهزة الرياضية، وكيفية إدارة المكان... وحقيقة، أعجبتني الفكرة جداً؛ وقررت أن أخوضها؛ فاستأجرت موقع مناسب، وزودته بأجهزة رياضية، وكانت العقبة في إيجاد مدربة، وبعد فترة وجدت مدربة عربية، استطاعت أن تجذب نساء وفتيات الحي الذي يحتضن المركز، عن طريق تركيزها على تدريبات التخسيس وإنقاص الوزن".
 
وأضافت: "في البداية كنت قلقة بسبب قلة المشتركات في النادي ولكن مع مرور الوقت ازداد عدد السيدات، وهذا ما دفعني لافتتاح قسم آخر، وما أسعدني أنني أرى الشابات وحتى الكبيرات يأتين لممارسة الرياضة بكل الأوقات حتى أن الكثير منهن ليس بدينات بل رغبة منهن في رفع اللياقة البدنية لديهن، وهذا يدل على وعي المرأة السعودية بكل ما هو مفيد وصحي".