الأسبوع الثاني من التمرين في فيتنس فيرست: تشنج كامل لكن الدافع باق

هي: جمانة الصباغ
 
بعد أن اختبرتُ الأسبوع الأول من التمرين في نادي "فيتنس فيرست" الرياضي، مع بداية صعبة بعض الشيء من تشنج في العضلات وأوجاع في الجسم. جاء الأسبوع الثاني ولكن ليس بأفضل حال، بل أن التشنج والأوجاع زادت مع زيادة حدة التمرين.
 
وبعدما كان السير على جهاز المشي لنصف ساعة، أصبح في الأسبوع الثاني يصل لحوالي ساعة كاملة مع زيادة سرعة المشي وزيادة نبضات القلب. كذلك اتخذت التمارين مع المدربة منحىً مختلفاً، تجلى في التركيز على تقوية تحمل كافة عضلات الجسم من خلال التمرين المكثَف والمتكرر، من حمل أثقال خفيفة إلى تمارين للجسم بالإعتماد على الأثقال.
 
بعض الحركات شملت التمرين باستخدام أكياس الأوزان وKettlebells وغيرها من الأدوات التي تساعد في تحسين توازن الجسم وتقويته.
 
كذلك قمتُ وتحت إشراف المدربة الخاصة "فيشو" بالتمرن على power plate machine لمدة تتراوح بين 30-45 دقيقة لزيادة قدرة جسمي على التحمل وتقويته. 
 
بالطبع، هذه التمارين كانت صعبةً بعض الشيء في البداية، لأن جسمي لم يكن متعوداً على قساوة هذه التمارين سابقاً، مما جعلني أخفق في المرة الأولى للتمرين واضطرني للتوقف سريعاً بسبب سرعة نبضات القلب وشعوري بالدوار عدة مرات. كان واضحاً أن جسمي ما زال يحتاج إلى مزيد من التقوية للقدرة على تحمل هذه التمارين وغيرها.
 
كما أنني وقعتُ في المحظور: في وقت كان خوفي دوماً من الإصابة بنوبة صداع نصفي هو ما يمنعني من التمارين الرياضية سابقاً، وجدتني في اليوم الرابع في هذا الأسبوع أصاب بنوبة من الصداع النصفي وتشنج وألم في كافة أنحاء جسمي. والسبب في ذلك كان رغبتي الشديدة في حرق مزيد من السعرات الحرارية وزيادة قوة تحملي للتمرين، ما جعلني أقسو على نفسي وأتابع التمرين لحوالي ساعة وربع. بعدها كان كل شيء في جسمي يؤلمني، وعدتُ للمنزل لألازم الفراش بعد تناول أدويتي لمعالجة الصداع. 
 
عندما علمت مدربتي بذلك، طلبت مني الراحة ليوم كامل، ومن ثم معاودة التمرين في اليوم الذي يليه في حال رأت أنني قادرةٌ على ذلك. بالطبع، يوم الراحة هذا كان صعباً، لأن الوجع والتشنج بقيا ملازمين لي طوال اليوم. ولم أقم بأي تمارين ما عدا تمارين التمدد لمساعدتي على التعافي أسرع.
 
وهذا ما كان، في اليوم الخامس للتمرين، كان التشنج والألم قد اختفيا كلياً، كما لاحظت مدربتي أن قدرتي على تحمل التمارين قد زادت وبالتالي كان اليوم الأخير خلال الأسبوع الثاني أكثرها نجاحاً بالنسبة لي. فقد قمتُ بالتمرين لوقت أكثر من الأيام السابقة، مع القدرة على تجربة تمارين أكثر وبدون أي إحساس بتعب شديد أو دوار كما كان يحصل سابقاً. والصور أكثر دلالة.
 
النتيجة: لا بد من أن يحصل التشنج والألم ليتعود الجسم على التمرين وليصبح أكثر قوة وقدرة على تحملها في مراحل لاحقة. كل ما علينا فعله هو الصبر والتحلي بالشجاعة والمثابرة على عدم التوقف عند الإحساس بالوجع، فهذا أمرٌ طبيعيٌ وسينتهي مع الوقت.
 
إحساسي أن التمرين سيكون أفضل في الأسبوع الثالث، وأجمل ما ألمسه في رحلة العودة إلى الرشاقة أن الجميع يرون تغيراً وتحسناً في جسمي وقوتي، وهم أيضاً يشجعونني على المتابعة والمضي قدماً لتحقيق الهدف الذي من أجله عدتُ للرياضة من جديد.
 
نصيحتي لكم هذا الأسبوع: إن كنتم تنعمون بصحة جيدة أو تعانون من أي زيادة في الوزن أو تعب وإرهاق مستمرين أو أوجاع لا تعرفون مصدرها، بادروا إلى ممارسة التمارين الرياضية بالشكل الذي تحبون وبالطريقة التي تتناسب مع أجسامكم وقدراتكم. إن الرياضة، مع الأكل الصحي وشرب الماء بانتظام والنوم جيداً، كلها تعمل على منحكم صحةً سليمة ومعافاة دائماً.