كل ما تحتاجين معرفته عن الفحص الذاتي للثدي

هي: جمانة الصباغ
 
في الوقت الذي يتم فيه تشخيص حالة إصابة واحدة بسرطان الثدي بين النساء كل 24 ثانية، نجد أن هناك إمرأة واحدة تموت بسبب هذا المرض كل 68 ثانية. ووفقاً لتقرير صادر من منظمة الصحة العالمية في عام 2013، فهناك أكثر من 508,000 حالة وفاة بين النساء في عام 2011 بسبب سرطان الثدي. ويفيد التقرير بأن السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويمثل سرطان الثدي نسبة 6.3٪ من تلك الوفيات.
 
حول جوانب هذا المرض تتحدث السيدة شاهينال دين، مديرة التمريض،  قسم التوليد وأمراض النساء بمستشفى برجيل للرعاية الصحية التخصصية، أبوظبي قائلة: “رغماً عن كل ذلك، ينبغي علينا أن لا نفقد الأمل.”  وتضيف: “عندما يتم الكشف عن مرض سرطان الثدي في وقت مبكر - في المرحلة الموضعية أو المرحلة الأولى - فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لاحقة تصل إلى 98٪."
 
وتحث السيدة شاهينال جميع النساء بأن يكن سباقات حول كل ما يتعلق بصحتهن، عن طريق الحرص على إجراء الفحص الذاتي والمنتظم للثدي وجدولة تصوير الثدي بالأشعة السينية العادية “الماموغرام”، وذلك وفقاً للحالة الصحية والعمرية.
 
وتوضح السيدة شاهينال ذلك قائلة "الفحوصات الذاتية للثدي تساعد المرأة لكي تصبح على دراية كافية بصحة ثدييها وملاحظة أي تغيرات قد تطرأ عليهما سواء كان في الملمس أو عند ظهور ورم، وهذه الفحوصات تساعد الطبيب لتشخيص أي تغيرات ملحوظة."
 
حول هذا الخصوص تضيف السيدة شاهينال "الفحوصات الذاتية للثدي ليس من أجل تشخيص الحالات بنفسك، بل المقصود منها مساعدتك على معرفة ما هو طبيعي أو غير طبيعي بالنسبة لك. وعندما تتعرفين على ما هو طبيعي، فإنك سوف تتعرفين على أي تغييرات لاحقة وبسهولة ".
 
ينبغي أن تتم هذه الفحوصات شهرياً من قبل جميع النساء فوق سن ال 20، بعد مرور 5 أيام من توقف الدورة الشهرية. وبالنسبة للاتي إنقطع عندهن الطمث، عليهن القيام بالفحص في نفس اليوم من كل شهر. يمكن القيام بفحص الثدي في الوضع الذي يريحك، سواء كان أمام مرآة الحمام، أو حتى عند الاستلقاء. نسيج الثدي يكون متماسكاً وفي شكل عقد من الخارج، في حين أن الأجزاء الداخلية والسفلى من الثدي يكون ناعم الملمس. إذا شعرت بوجود كتل اسفنجية أو ناعمة، فإن ذلك يعني وجود اكياس حميدة أو عقد ليفية حميدة . الكتل السرطانية تكون غير منتظمة الشكل وسطحها متعرج مثل كرة الغولف، كما أنها تكون محدودة الحركة داخل نسيج الثدي .
 
توضح السيدة شاهينال خمس خطوات يجب اتباعها عند القيام بالفحص الذاتي للثدي:
 
• الخطوة1
 الوقوف أمام المرآة مع وضع الكتفين والذراعين بشكل مستقيم على الوركين، ثم البحث عن أي تغيرات في شكل وحجم ولون الثدي، أو عن أي تشويه ملحوظ (تورم، دمل أو انتفاخ في الجلد، تغير في شكل الحلمة، احمرار، ألم أو طفح جلدي).
 
• الخطوة 2
 رفع الذراعين فوق الرأس والبحث عن نفس التغييرات على النحو الوارد أعلاه.
 
• الخطوة 3
 الضغط بلطف على الحلمة باستخدام السبابة والإبهام للتحقق من تدفق السوائل مثل السائل اللبني أو السائل الأصفر أو الدم.
 
• الخطوة 4
 الاستلقاءعلى سطح مستو مع بسط جميع الأصابع بشكل مستو، استخدام اليد اليمنى لتحسس الثدي الأيسر والعكس. القيام  بتغطية كامل الثدي لفحص الكتل.
 
• الخطوة 5
 تحسس الثديين بوضعية الوقوف أو الجلوس - القيام بتغطية كامل الثدي بتمرير اليد لفحص الكتل جانبياً ورأسياً.
 
إذا شعرت بوجود ورم، ينبغي عليك مقابلة الطبيب في الحال، وفي هذه الحالة قد يقترح عليك الطبيب تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية أو تصوير الثدي بالأشعة السينية “الماموغرام”.
 
وتنبه السيدة شاهنيال قائلة: "على الرغم من أن الفحوصات الذاتية للثدي تعتبر مهمة، إلا أنها لا تغني عن فحوصات الثدي السريرية الروتينية وتصوير الثدي بالأشعة السينية “الماموغرام”
 
وتنصح السيدة شاهينال " ينبغي على النساء من هن في سن الـ 40 فأكثر تصوير الثدي بالأشعة السينية “الماموغرام” مرة كل سنتين على الأقل. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يطلب الطبيب من النساء اللاتي هن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بسبب وجود تاريخ عائلي للمرض القيام بالفحص الذاتي للثدي بشكل منتظم قبل سن الأربعين” 
 
جدير بالذكر أن التغيرات البسيطة في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي متوازن، أو التمتع بوزن صحي وبأسلوب حياة نشط، مع الإمتناع عن التدخين وعدم تناول الكحول، تعتبر أشياء مهمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.