"لمسة زهرة" واحتياجات مريضات السرطان

تحتاج مريضة سرطان الثدي خلال وبعد فترة العلاج العديد من اللوازم لتحسين مظهرها الخارجي، الذي يؤثر على حالتها النفسية، ومن هنا كانت الحاجة لوجود معرض متخصص للوازم مريضات سرطان الثدي "لمسة زهرة". 
 
جاءت فكرة تأسيس المعرض من سيدة الأعمال فهدة بنت عبد الله الكريديس إحدى الأعضاء الفعالين في جمعية زهرة لسرطان الثدي، حيث قدمت شخصياً دعمها الكامل لتأسيس هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه على مستوى النطاق العربي والذي يقدم جميع احتياجات المريضات بسعر مناسب جداً ورمزي.
 
التقت "هي" بسيدة الأعمال فهدة بنت عبد الله الكريديس، التي أوضحت لنا الفكرة الأساسية من تأسيس المعرض، والمستلزمات التي يوفرها المعرض.
 
أوضحت الكريدس أن معرض "لمسة زهرة" يقدم لمريضة السرطان جميع ما تحتاجه خلال وبعد فترة العلاج لتحسين مظهرها الخارجي الذي يؤثر بشكل مباشر على حالتها النفسية، ما يؤدي إلى استجابتها للعلاج بشكل أفضل والشفاء من المرض بإذن الله. 
 
وبينت أن فكرة افتتاح المعرض جاءت بعد أن لمست من خلال احتكاكها بعدد من المتعافيات من المرض، الصعوبة التي يواجهنها في البحث عن مستلزماتهن خلال فترة المرض وعدم توافر بعض المستلزمات، مثل الشعر المستعار، والأجزاء التعويضية، ما يجعلهن في حالة نفسية صعبة وعرضة لاستغلال بعض المستفيدين من بيع هذه المستلزمات بصورة غير نظامية وبأسعار خيالية.
 
وعن تأثر مريضات سرطان الثدي بمظهرهن أوضحت الكريدس أن المريضات بعد خضوعهن للعملية الجراحية واستئصال جزء أو كامل الثدي (بحسب الحالة) لا يتقبلن مظهرهن الجديد، ويجب هنا مراعاة شعور المريضة واستعمال المجسمات الاصطناعية لإعادة الهيكلة الخارجية لشكل الثدي كما كان قبل العملية.
 
كما تتأثر بعض المريضات بعد الخضوع لجلسات العلاج الكيميائية والإشعاعية الذي يؤدي إلى تساقط شعر الرأس والحواجب والرموش، وهنا يقدم لها المعرض جميع الاحتياجات اللازمة للمساعدة في هذه الحالة مع مراعاة جميع النواحي الإسلامية ورأي أهل العلم والدين في ذلك. 
 
وأوضحت الكريدس أن أهم مستلزمات معرض "لمسة زهرة"، هي:
 
-الأجزاء التعويضية (السليكونية – الأسفنجية) لإعادة الهيكلة الخارجية لشكل الثدي على حسب نوع الاستئصال (جزئي- كلي).
 
-حمالات صدرية بمواصفات طبية ذات جيب داخلي للراحة أثناء ارتداء الجزء التعويضي.
 
-الشعر المستعار بقصات وألوان مختلفة. 
 
-المشدات والأربطة الضاغطة التي تساعد على الحد والسيطرة على الانتفاخ أو التورم.
 
-أغطية للرأس بتصاميم وألوان مختلفة. 
 
-الإكسسوارات وأدوات العناية والتجميل. 
 
-مستحضرات العناية للمساعدة على الحفاظ على صحة المريضة.
 
-أي منتج تقترحه المريضة ذو فائدة يمكن توفيره.
 
وختمت الكريدس حديثها بتأكيدها أنها حرصت أن توفر للمريضات جميع المستلزمات في مكان واحد، يجنبهن مشقة البحث في أكثر من مكان وبأسعار مناسبة لا تتجاوز سعر التكلفة، مبينة أنها راعت النواحي الإسلامية في اختيار المستلزمات مثل الشعر المستعار، الذي صدرت فتاوى بإباحة استخدامه لمن تعرضن لمرض السرطان. وأكدت أن المحل يخدم جميع مريضات سرطان الثدي ليكون بمثابة الأمل الذي سيساندها خلال فترة علاجها حتى الشفاء منه، لتعيش حياتها بصورة طبيعية، وتنسجم مع المجتمع من دون أي تخوف من تغيير في مظهرها بسبب المرض.