النشاط البدني وسرطان الثدي

في مرحلة من مراحل عمري المختلفة كنت أمارس الرياضة بشكل متقطع لتخفيف وزني أو المحافظة عليه فقط. ولكن منذ إصابتي بسرطان الثدي ومعرفتي بأن النشاط البدني يمكن أن يبعد خطر الإصابة بالسرطان، وخصوصا سرطان القولون والثدي، بالمداومة عليه لمدة نصف ساعة يوميا، إضافة إلى الاهتمام بالنظام الغذائي، بدأت أحاول جاهدة تغيير نمط حياتي، وهذا ما أنصح به جميع السيدات.
 
أقل نشاط بدني يمكن ممارسته هو المشي وحيدة أو بصحبة إحدى القريبات أو الصديقات، فهذا يعطينا فرصة للتفكير في مواضيع معينة والتخطيط، كما يعطينا الصفاء الذهني الذي يساعدنا على التجرد من الأفكار والمشاعر السلبية، وربما التحرر من الآلام النفسية التي قد نمر بها خلال مراحل العلاج من سرطان الثدي، إضافة طبعا إلى الفوائد العظيمة من تحريك الدورة الدموية في الجسم، والحفاظ على الوزن المثالي أو التقليل منه.
 
من المهم جدا أن تهتم السيدة التي أصيبت بسرطان الثدي بصحتها، وتبدأ بالتخطيط لتغيير نمط حياتها للأفضل، بدلا من المكوث داخل دائرة الحزن والرفض، والإقبال على حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل وصحة وإنجاز.