كل ما تودون معرفته عن زراعة الحاجبين

 

بقلم: الدكتورة هانية إردمان، اختصاصية جلدية في كلينيكا جويل بدبي

 

لا يدرك معظم الناس مدى تأثير الحاجبين في ملامح الوجه حتى يروا شخصا من دون حواجب. وتعد الحواجب من العلامات الجمالية الفارقة في وجه الإنسان، وخاصة عند السيدات، فموقع وشكل وسماكة الحواجب جميعها عوامل تعطي العيون مظهرا مميزا، لذلك كثيرا ما تولي النساء وقتا طويلا واهتماما بالغا للحاجبين، فقد يلجأ البعض منهن إلى رفع الحاجبين باستعمال البوتوكس، مثلا أو بالطرق الجراحية، أو لجعل الحاجبين أرق بإزالة بعض الشعرات، أو بتغيير لونهما، أو إزالة شعر الحاجبين ورسم حاجبين صناعيين بالتلوين أو الوشم.

 

ويحتل الحاجبان المكان الأكثر أهمية وجلبا للانتباه في الوجه، وفقدان الشعر فيهما يكون بارزا بشكل لا يمكن إخفاؤه بطريقة جميلة وطبيعية مهما تعددت الطرق الوقتية. وسوف تكون النتيجة المحتمة للرسم بالقلم الحصول على مظهر غريب وبشع هو أبعد ما يكون عن الجمال، ولا يمكن وصفه بالطبيعي أبدا. الحل الوحيد والدائم الذي يضمن نتائج طبيعية واستعادة لشعر الحواجب الذي سبق فقدانه بسبب من الأسباب هو إجراء عملية زراعة شعر الحواجب.

 

عملية ترميم وزراعة شعر الحاجب هي إجراء فني للغاية، ويكون تصميم شكله بطريقة تناسب شكل ومعالم الوجه، ليعطي سمات وصفات خاصة بالشخص نفسه. وتعتبر من الوسائل الحديثة الممتازة والمطلوبة، إذ إنها تمكن الشخص من الحصول على  حاجبين، وهي تستخدم كذلك لملء فراغات في مناطق متفرقة من الجسم ينعدم فيها الشعر بسبب الإفراط في النتف، أو بسبب وجود ندوب، أو التعرض لصدمات نفسية، أو لأسباب وراثية.

 

 أما الأسلوب المستخدم في زراعة الحاجبين، فهو نفسه الأسلوب المستخدم في زراعة فروة الرأس، إذ تُزرع كمية صغيرة من الشعر مأخوذة من فوق منطقة الأذن في منطقة الحاجب. وتُنفذ عملية زراعة الحاجب من قبل طبيب مؤهل لديه الخبرة الكافية مع تخدير موضعي، وعادة ما تستغرق هذه العملية من 2-3 ساعات تقريبا، ومن الشائع أن يحصل تورم وظهور كدمات حول العينين لمدة 3-4 أيام بعد العملية. وفي اليوم الخامس عادة لا يكون هناك أي دليل على إجراء العملية.

 

أما إذا تطرقنا إلى الحديث عن النتائج، فهي تعطي في النهاية شكلا طبيعيا للوجه، بحيث لا يمكن تفرقة الحاجبين الطبيعين عن الحاجبين اللذين أجريت زراعة الشعر فيهما، ونظرا لنتائجها المذهلة وتكلفتها المعقولة، تشهد إقبالا متزايدا في الطلب عليها، وكانت خبيرة التجميل جويل ماردينيان صاحبة "كلينكا جويل" إحدى الحالات التي خضعت لهذا الإجراء، حيث اتخذت وعمدت إلى إجراء هذه الخطوة لتؤكد للسيدات اللواتي فقدن الحاجبين بسبب مرض معين أو حادث أو تشوه أنه بالإمكان استعادة جمالهن وشكلهن الطبيعي من خلال عملية زرع الحاجبين.

 

وبالإمكان زراعة شعر الحاجبين على الوشم أو التاتو. وتعطي زراعة الشعر شكلا ونظرة طبيعية أكثر من التاتو، خصوصا أن الطبيب يستوجب عليه أن يكون بالغ الدقة، ويراعي زاوية واتجاه كل شعرة أثناء زرعها في الحاجبين. أما بالنسبة لمتابعة العلاج، فإن ما يقارب نصف المرضى يأتي مرة واحدة فقط لزرع الحاجبين، بينما النصف الآخر يأتي رغبة في المتابعة والخضوع لإجراءات أخرى، كإضافة شعيرات أخرى لزيادة كثافتهما .