علامة Forest Essentials تُعيد إحياء علم الأيورفيدا التقليدي .. رحلة مميزة إلى الهند لاستكشاف أسلوب حياة استثنائي

حطت علامة "فوريست ايسنشيال" Forest Essentials رحالها في دبي مع افتتاح متجرها الرئيس في دبي هيلز مول مستقدمة علم الأيورفيدا القديم ومحدِثة ثورة في عالم العناية بالبشرة والعافية. أعادت Forest Essentials العلامة الهندية المرموقة في عالم الجمال، إحياء علم الأيورفيدا التقليدي بأسلوب فاخر وأنيق يجمع ما بين الوصفات القديمة والتكنولوجيا الحديثة مفتخرة باستقدام مكوّناتها من النباتات والأشجار والأعشاب التي تنمو طبيعيا في غابات الهيمالايا.

وفي رحلة إلى عالم مليء بالسحر، الجمال والخيال رافقت بها العلامة إلى العاصمة الهندية "نيودلهي" حيث عشت أسلوب الحياة الأيورفيدي، وزرت أبرز المناطق السياحية من المعابد والمتاحف الأثرية التي تركت أثرا إيجابيا في نفسي. خصصت العلامة ورشة عمل للتعرف إلى منتجاتها وأبرز المكونات المختارة للتصنيع. كما قمت بجولة في المتجر الأول للعلامة الذي يقع في سوق خان منطقة التسوق الأبرز في "نيودلهي". ولمزيد من السلام الداخلي، خصصت العلامة يومًا كاملًا لاستكشاف "ريشيكيش" Rishikesh عاصمة اليوغا العالمية، وهي بلدة صغيرة جميلة تقع في ولاية "أوتارانتشال" على سفوح جبال الهيمالايا، وهو مكان مناسب لتجديد شباب العقل والجسد والروح، كما شاركنا في آداء طقوس  Ganga Aarti الرائعة على نهر الغانج.

وفي حوار مع "ميرا كولكارني" Mira Kulkarni المؤسسة ورئيسة العلامة، تتحدث عن شغفها ومعرفتها بالمكونات الطبيعية ما دفعها إلى إنشاء منتجات هندية عالية الجودة تحافظ على الخصائص المتأصلة في الأيورفيدا.. فكان لي هذا الحوار الشيق للتعرف على فلسفة العلامة ونهجها.

حوار: ماري الديب

ما الذي ولّد في نفسك الشغف بالمنتجات الطبيعية ومفهوم الأيورفيدا، وما كان تأثيره على فلسفتك الشخصية بشأن الجمال والعافية؟

لطالما آمنت بأنّ الجمال يكمن في البساطة. كشف الأطبّاء الهنود منذ أكثر من ستة آلاف عام عن السرّ الكامن وراء البشرة المثالية والشابة الخالية من الشوائب. وحُفظ هذا السرّ في قلب واحد من أقدم أنظمة الرعاية الصحية والشفائية في العالم، والمعروف باسم "الأيورفيدا" أي "معرفة الحياة". ترعرعتُ في كنف عائلةٍ تعتمد أسلوب حياة قائما على استخدام المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة والشعر. في الواقع، ورد في كتب الأيورفيدا الهندية القديمة أنّ المواسم ترتبط ارتباطا وثيقا بتركيبات مستحضرات العناية بالبشرة ومكوّناتها، والعادات الغذائيّة وأسلوب الحياة ككلّ، وتجلّت هذه العادات والممارسات في كلّ أسرةٍ هندية وتوراثتها الأجيال على مرّ الزمن. وارتكزنا على علم الأيورفيدا القديم في كلّ جانب من جوانب حياتنا، بدءاً من الطعام الذي نتناوله، مروراً بالتغييرات التي تطرأ على أسلوب الحياة، وصولاً إلى ما نستخدمه للعناية بصحّتنا وجمالنا.

هل تخبرينا المزيد عن علامة Forest Essentials، وماهو المصدر الذي استقيتِ منه إلهامك لتأسيسها؟

زرت مدينة نيويورك في العام 2000، وعثرت خلال زيارتي على صابون مصنوع يدويا من مكوّنات نقية عالية الجودة، فتساألت لماذا ليس لدينا في الهند منتج أساسي مثل صابون عالي الجودة. في ذلك الحين، لم يكن شائعاً في الأسواق استخدام المنتجات الطبيعية المبتكرة من مكوّنات نقيّة تبعا لإرشادات علم الأيورفيدا، فغالبا ما لجأ الناس إلى المنتجات المصنّعة التي تفوح منها روائح قوية، ولكنها لا توفّر الراحة عند الاستخدام. على مدى سنوات عدّة، عملت مع مجموعة من ممارسي الأيورفيدا وأطباء الأيورفيدا التقليدي، وتعاونّا من أجل ابتكار باقةٍ واسعة من المنتجات باستخدام الأعشاب النضرة والزيوت المعصورة يدويا، والجذور الطبية والأزهار الثمينة وخلاصاتها. سرعان ما غدت هذه المنتجات الأكثر مبيعا في الأسواق، وأحدثت ثورة في عالم مستحضرات التجميل الهندية.

ما الذي يميّز علامة Forest Essentials عن سواها في مجال العناية بالبشرة والعافية؟

نتّبع استراتيجية بسيطة تقوم على الالتزام الدائم برؤيتنا ورسالتنا من دون أن نشتّت انتباهنا بالصيحات الجديدة المطروحة في السوق. وصحيح أنّ خيارات مستحضرات العناية بالبشرة لا تُعدّ ولا تحصى في يومنا الحاضر، غير أنّها تترافق مع قدرٍ كبير من الالتباس في مدى ملاءمتها للجسم والبشرة. في الواقع، يحتوي الكثير منها على زيوت مغشوشة إلى جانب العطور الاصطناعية. لذلك، إذا كنت ترغبين في تغذية بشرتك باستخدام أنقى الزيوت المعصورة على البارد، والمستخرجة من اللوز الحلو المزروع عضويا، أو السمسم الأسود، أو أي نوع من المكسّرات العضوية الغنيّة بالزيوت الأساسية النقية، فلا بدّ لك من تحمّل التكلفة الإضافية التي يستلزمها صنع مثل هذا المنتج عالي الجودة. عند ابتكار علاجات للبشرة والجسم والشعر، تمتثل علامة Forest Essentials لمبدأ جوهري ألا وهو استخدام مكوّنات نقية، نضرة، طبيعية، عضوية وموسمية.

أطلعينا أكثر على علم "الأيورفيدا" وكيف يلهِم النهجَ الذي تتبعه العلامة لابتكار مستحضرات الجمال والعافية؟

يقدّم علم الأيورفيدا نهجا متكاملا للجمال العضوي يقوم على 3 مستويات، ألا وهي الكمال الخارجي، الجمال الداخلي وجاذبية الجمال المطلق. وتتجلّى هذه المستويات الـ 3 في الحيوية الداخلية، لمعان الشعر، توهّج البشرة، بريق العيون والطاقة الداخلية. وحين يتوازن الكمال الخارجي مع الرضا الداخلي والحيوية، لا يمكن أن يزول بفعل العمر أو الزمن وهذا ما يُعرف بالجمال الأبدي. يركّز نظام الأيورفيدا للعناية بالبشرة على أهميّة تناول الطعام النقي والغني بالمغذّيات، بينما يلقي الضوء على ضرورة اتباع أسلوب حياة متوازن وصحي.

صفي لنا تجربة الزبونة عند زيارة أحد متاجر العلامة، وكيف تقوم العلامة بتثقيف الزبائن حول منتجاتها؟

تَعِد متاجر Forest Essentials عملاءها بتجربة "أيورفيدا معاصرة وفاخرة". صمّمت متاجرنا بطريقة استثنائية لتجسّد جوهر علامتنا العريقة، بينما تتّسم في الوقت نفسه بطابع معاصر يلبّي احتياجات زبوناتنا. تسخّر جميع متاجرنا الفخامة المطلقة في تفاصيل تعكس النقاوة والمعرفة العلمية بالأيورفيدا والحرفية الهندية التقليدية، فيما تستعرض الرؤية متعددة الثقافات التي تتحلّى بها العلامة. فما إن تطأ قدماك عتبة المتجر حتى تستقبلك باقةٌ من نفحات الزيوت العطرية على أنغام تبعث الراحة في الروح. وتُقدّم لك لدى وصولك مشروبات باعثة على الاسترخاء ومجدّدة للشباب. وأضفنا إلى متجرنا خزانة تستقي وحيها من صيدلية أيورفيدا القديمة، وصُنعت مصابيح السقف على شكل كريات زيتية، علماً أنّ الزيت هو المكوّن المشترك في كافة مستحضرات العلامة. وفي ختام تجربتك ستختبرين طقوس الإهداء والتغليف المُعتمدة التي تنفرد بعبوات فوّاحة تعبق بنفحات الزيوت والأزهار النضرة.

 

ما هي مستحضرات Forest Essentials المفضّلة لديك، وما سبب حبّك لها؟

اعتدت على استخدام الأوبتان مع الحليب لتنظيف بشرتي. وأطبّق حاليا بلسم أوجاس الليلي لتعزيز الجمال على وجهي أثناء الاستحمام، ثمّ أزيله بعد أن تمتصّه بشرتي لعلاج جفافها الذي تفاقم بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وأستخدم كريم سونداريا لتعزيز الإشراق، وأرشّ أيضا ماء الورد البارد أو بخاخ تونيك الوجه بانشبوشب من العلامة، ولكن بشكل غير منتظم. منذ أن ابتكرت كريم سونداريا الليلي، لا أطبّق سواه على بشرتي في الليل. وأحاول تطبيق مستحلب تيجاسفي لتفتيح البشرة مرّة أسبوعيا.

كيف توازنين ما بين متطلبات نجاح العلامة في سوق العمل والتزامك بالاستدامة والتفاعل المجتمعي؟

لطالما شكّلت المسؤولية الاجتماعية للشركات حجر الأساس الذي أدى إلى نجاح العلامة منذ تأسيسها. وفي ظلّ الرواج الكبير الذي لاقته الاستدامة وحركة "الجمال بمستحضرات نقية وصديقة للبيئة" في الآونة الأخيرة، تبنّينا هذه الفلسفات لتغدو جزءا من هوية العلامة منذ أن تأسّست. كما أولينا اهتماما كبيرا بالمكوّنات التي نستخدمها وطرق التغليف التي نعتمدها، وذلك من أجل تقليص الأثر البيئي لممارساتنا على الطبيعة وردّ الجميل للمجتمع. كما لجأنا إلى تعبئة تركيباتنا في عبوات بلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام.

ما الذي دفع العلامة إلى ترسيخ مكانتها وتوسيع انتشارها في الإمارات العربية المتحدة، ولماذا اخترتِ دبي هيلز مول لافتتاح متجرك الأوّل؟

لا يختلف اثنان على أنّ سوق مستحضرات التجميل محفوفٌ بالمنافسة، ويضمّ باقة متنوّعة من المنتجات الفاخرة والخدمات الشخصية. وبالتالي، وضع هذا الطلب المرتفع والمستوى العالي من الابتكار، مجالَ مستحضرات التجميل في قلب اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسّخ له بصمة ثقافية عريقة. علاوةً على ذلك، بات المستهلكون أكثر انتقاء وتطلبا في ظلّ زيادة الوعي بحقوق الإنسان والتغيّر المناخي، فأصبحوا يمنحون الأفضلية للعلامات التي تقدّر الشفافية وتعتمد نُهُجا هادفة في رسالتها وممارساتها. ورسّخنا لأنفسنا اليوم مكانة ريادية في السوق، وتحلّينا بحبّ التعلّم والتقدّم لنرتقي بالنجاح الذي حقّقناه في الهند إلى مستويات جديدة، ونوسّع نطاق انتشارنا على الساحة العالمية، وتجلّى ذلك بافتتاحنا لأوّل متجر رئيسي لنا في دبي هيلز مول.