جدل واسع في الشارع السعودي بشأن تغيير عطلة الـWeek End

الرياض – شروق هشام وافق مجلس الشورى السعودي في اجتماعه يوم الاثنين على دراسة تناقش تغيير عطلة نهاية الأسبوع في القطاعات الحكومية من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت أسوة بدول مجلس التعاون الخليجي. وجاء إقرار التوصية بأصوات الأغلبية من الأعضاء في مجلس الشورى بعد أن طرح التوصية عضو المجلس سعود الشمري، وطالب فيها بتغيير إجازة نهاية الأسبوع إلى يومَي الجمعة والسبت بدلاً من الخميس والجمعة، مشيراً إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي لا تزال على إجازتَي الخميس والجمعة، وأن المملكة مرتبطة اقتصادياً واجتماعياً بالعديد من الدول التي تطبِّق إجازة الجمعة والسبت. ومنذ إعلان توصية مجلس الشورى بشأن تغيير العطلة الأسبوعية، أصبح هذا الإعلان حديث الساعة في المجتمع السعودي اذ تكثفت الاتصالات وانهالت الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشعل المغردون "تويتر" بهاشتاغات متنوعة، حيث اختلفت الآراء بين مؤيدين للفكرة، وبين معارضين لها. من هذا المنطلق حرصت "هي" على معرفة أراء الفتيات والسيدات السعوديات عن قرب، لذلك طلبت منهن إبداء رأيهن في هذا الإعلان، فكانت إجابتهن كما يلي: قالت "عبير الصالح" وهي موجهة تربوية: "أعتقد أن تغيير العطلة الأسبوعية له عدة جوانب ايجابية أهمها الجانب الاقتصادي والحوالات البنكية، وبخاصة للطلاب المبتعثين خارج السعودية لمواكبة العالم، وقد يتطلب الأمر بعض الوقت لكي يتأقلم المجتمع على هذا التغيير". وعند سؤال "رزان السعيد" وهي مسوقة في شركة استثمارية قالت: "تم طرح هذا الموضوع عدة مرات، وفي كل مرة يعترض الكثير على اتخاذ هذا القرار الذي يعد قرارا هاما سيصب في مصلحة الدولة ككل، وبالتالي على مصلحة الأفراد، فالمملكة الآن مرتبطة بشكل أكبر في الأسواق الاستثمارية والاقتصادية العالمية، لذا لابد من تغيير موعد الإجازة بما يتناسب مع المصلحة العامة". أما "أسيل محمد" وهي موظفة في شركة اتصالات فهي تخالفهما الرأي حيث قالت: "تعودنا على الأجازة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة، وها نحن نواكب العالم بكل جدارة من جميع النواحي، من دون أن نغير موعد الأجازة، ولا أعتقد أن تغيير هذه العادة الاجتماعية التي نشأ عليها المجتمع السعودي سيكون له أي آثار ايجابية مستقبلا". وعند سؤال "فاطمة العلي" وهي طالبة جامعية قالت: "لا أجد أي فرق في التغيير، ولا أجد أي مبرر للاعتراض على هذا القرار، ماد ام القرار سيخدم المصالح العامة، وقد تستغرق مسألة تأقلم المجتمع على هذا القرار بعض الوقت بتبديل يومي الجمعة والسبت ولكنها مسألة وقت فحسب وبالنهاية سنتعود على ذلك".