تمازج الفن الكوري ونظيره المصري بلوحات ريفية

تسعة أشهر في الريف المصري، كانت كافية للفنانة الكورية كيم هيون جو، لتقدم 18 لوحة تشكيلية رائعة، احتضنها معرض أقيم بدار الكتب المصرية.

وحاولت كيم هيون جو، مزج الروح الكورية الجنوبية بالحياة والمشاهد المصرية، بعد أن أمضت نحو تسعة أشهر في ريف محافظة الفيوم ذات الطبيعة الخلابة التي أثرت بكيم ليبرز نتاج هذا التأثر في لوحاتها.

تقول كيم إن القرية المصرية تعكس نموذجا رائعا للتعايش بين الإنسان والطبيعة، فالمنازل تبنى من الطين وأحيانا تكون من غير أسقف، مما يتيح دخول أشعة الشمس نهارا وضوء القمر ليلا إليها، بل بعض البيوت تضم بين جنباتها أشجارا، التي بدورها تجذب الطيور إليها، وهذه مشاهد ممتعة لأي فنان.

وتوضح كيم أن معرضها يدعو أيضا إلى فكرة التعايش بين الثقافات المختلفة على وجه الأرض، وكيف يمكن للإنسان احترام وتقبل الآخر رغم الاختلافات بين البشر، وأن العلاقات بين الناس لا يجب فقط أن تقوم على المصالح، بل يمكن الارتقاء بها إلى محاولة العيش في سلام ووئام، وهو ما ترجمته في لوحاتها، مثل نهر النيل، وبحيرة قارون والصحارى التي تحيط بها وما تعكسه من تناقض، ثم المزج بين تلك العناصر وعناصر من البيئة الكورية.

المعرض افتتحه وزير الثقافة المصري الدكتور عماد أبو غازي، والسفير جونغ جون يون، سفير دولة كوريا الجنوبية في القاهرة، وهو يأتي في إطار مشروع‏ نافذة على كوريا، الذي تستضيفه مصر حاليا.