ولي عهد الدانمارك وزوجته في جولة سياحية بالدرعية التاريخية

تمثل الدرعية رمزاً وطنيا بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتحتل مكانة تاريخية مميزة بما تحتويه من تراث عمراني عريق وآثار تاريخية متعددة، تعطي زائرها دلالة قوية على أهمية وعراقة هذه المكانة التاريخية خلال العصور الماضية، وعزز ذلك إعلان أحد أحيائها وهو حي "الطريف" موقع تراث عالمي، من قبل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة منذ عدة سنوات، وهذا ما جعل الدرعية إحدى المعالم الحضارية السياحية المثيرة للاهتمام والمتعة، والتي يحرص على زيارتها معظم زائري العاصمة السعودية من الوفود الأجنبية، سواءً كانوا ضيوفاً أو سياحاً.
 
وفي إطار ذلك زار الدرعية التاريخية، ولي عهد مملكة الدانمارك، الأمير فريدريك هنريك أندريه كريستيان وزوجته، ولية العهد الأميرة ماري، والوفد المرافق له. 
 
زيارة ولي عهد الدانمارك
استقبل الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، ولي عهد مملكة الدانمارك، وزوجته، والوفد المرافق له، يوم أمس الأحد.  
 
جاء ذلك أثناء زيارة الأمير فريدريك وزوجته إلى المملكة، بصحبة وفد رفيع المستوى من 40 فردا قامت وزارة الخارجية الدانماركية، الجهة الأساسية المنسقة لتلك الزيارة، باختيارهم، بالاشتراك مع عدة منظمات رسمية في الدانمارك وهي: غرفة التجارة الدانماركية واتحاد الصناعات الدانماركية ومجلس الغذاء والزراعة الدانماركي، حيث تهدف هذه الزيارة إلى تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين اللتين تتمتعان بعلاقات دبلوماسية طيبة.
 
وتجوّل ولي عهد الدانمارك والوفد المرافق له في حي البجيري الذي جرى تطويره ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، وشاهد ما اشتمل عليه من خدمات تجارية لمرتادي الحي والمنطقة، وساحة البجيري التي تحتوي على جلسات للمتنزهين تطل على حي الطريف ومتنزَّه الدرعية.
 
واطلع  الأمير فريدريك على مشروعات برنامج تطوير الدرعية التاريخية الذي تنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بهدف أعمار الدرعية التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على خصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.
 
وتناول ولي العهد والوفد المرافق  له  خلال زيارته إلى حي البجيري التراثي في الدرعية التاريخية، وجبة شعبية إلى جانب القهوة العربية والتمر، تكريمًا لهم.
 
مشروعات برنامج تطوير الدرعية
يُذكر بأن مشروعات برنامج تطوير الدرعية التاريخية تخطو بخطوات ثابتة نحو استعادة أمجادها لتكون مركزاً ثقافياً سياحياً وطنياً يليق بالمكانة التاريخية التي تستحقها هذه المدينة التي احتضنت انطلاقة الدولة السعودية الأولى، وتتكون عملية التطوير هذه من عدة مشاريع وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، ومشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.