جولات سياحية تراثية فريدة من نوعها في منطقة دبي التاريخية

تعاونت هيئة الثقافة والفنون ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي مع شركة "بوابة الصحراء" لتنظيم جولة سياحية تراثية لزوّار منطقة خور دبي التاريخية بقيادة مرشدين سياحيين إماراتيين منطقة دبي التاريخية.
 
زمان لأوّل: قصص من الماضي
 
وتنطلق الجولة السياحية تحت عنوان "زمان لأوّل: قصص من الماضي" ويتم خلالها تقديم شروح حول الأهمية التاريخية لدبي ومختلف مناطقها الغنية بالتراث. وتقدم اللّجنة التنفيذية لمشروع تطوير منطقة دبي التاريخية المكونة من بلدية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري هذه الجولات السياحية التراثية الأولى من نوعها لزوّار منطقة دبي التاريخية، احتفاءً بالذكرى الـ 44 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. 
 
إعادة إحياء المنطقة التاريخية
 
ويأتي تنظيم هذه الجولة بالتزامن مع بدء أعمال تنفيذ خطّة تطوير وإعادة إحياء منطقة دبي التاريخية التي إعتمدها الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي مطلع العام الماضي، من خلال تحويل المنطقة الواقعة ضمن المشروع إلى أكبر متحف مفتوح من خلال الخور والأحياء التاريخية المجاورة وهي حيّ الشندغة، بردبي، حيّ الفهيدي، ومنطقة ديرة، وذلك لإحياء التراث العريق للإمارة لاسيما في مجالات التجارة والصناعات اليدوية والغوص لاستخراج اللؤلؤ، وغيرها.
 
خمس ركائز
 
ويغطي المشروع مساحة 1,5 كلم مربع، ويأتي تأسيسه على خمسة ركائز أساسية هي التقاليد، والتراث، والتجارة، والمجتمع والتطوير المكاني، وذلك لضمان الحفاظ على العبق التاريخي الأصيل للمنطقة وتسهيل الزيارات السياحية. 
 
وستضم منطقة خور دبي مساحات مخصّصة للمشاة تحفل بالعديد من القصص التاريخية التي يتعرّف عليها المارّة من خلال تطبيقات ذكية، ونُصب تذكارية تحاكي الماضي، كما سيدعم هذه الرسالة فريق من المرشدين السياحيين المتمرّسين.
 
بشار إلى أن جولة "زمان لأوّل: قصص من الماضي" يتم الحجز لها من خلال الموقع الإلكتروني لشركة "بوابة الصحراء"، و هي تبدأ من بيت الشّيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم وقرية التراث - في منطقة الشندغة التاريخية - اللّتان تشكّلان نافذة فريدة على تاريخ الغوص وصيد اللؤلؤ في دبي، مروراً بطبيعة الحياة في الماضي. كما تشمل الجولة زيارة السوق الكبير من خلال العبرات المخصّصة لنقل الزوّار إلى سوق البهارات لتأخذك الرائحة عبر الزمان لاسترجاع الماضي وأصالة التجارة العربية، وعرض مجموعة متنوّعة من البهارات والفواكه المجفّفة والمكسّرات إضافة الى أجود أنواع الزعفران. 
 
وفي الختام، سيستمتع الجميع بوجبة غداء للمأكولات الشعبية الإماراتية  في أجواء تراثية عربية أصيلة يسرد خلالها المرشدين الإماراتيين قصص الماضي الجميلة وتاريخ الإمارة العريق.