استمعوا لأجمل الأغاني التي لا تنسى بصوت عبد الكريم عبد القادر وقصة عمله الأشهر "أجر الصوت"

أغاني الفنان عبدالكريم عبدالقادر تركت بصمة في وجدان جمهوره ومحبي الفن، فعلى مدار عقود طويلة قدم الفنان الكويتي الراحل عدد كبير من الأعمال التي كان لكل واحد منها أثر لا ينسى وقصة تحمل العديد من التفاصيل التي يجد فيها الجمهور تعبيرا عن واقع أو رحلة إلى عالم من الإبداع الفني من حيث الألحان أو الكلمات، وقد تركت بعض الأغاني التي قام بغنائها الراحل تأثير طويل وباقي طوال هذه السنوات ومن أبرزها أغنية "أجر الصوت" التي تعد من الأغاني الأبرز والأهم في مسيرته، لكنها تنضم لقائمة طويلة من الأعمال المهمة في رحلة عبدالكريم عبدالقادر الغنية بالنجاح.

قصة أغنية "أجر الصوت" للراحل عبدالكريم عبدالقادر

أغنية "أجر الصوت" الأكثر نجاحا في مسيرة الفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر، والتي قام بغنائها خلال فترة الثمانينات وتركت تأثيرا كبيرا على الجمهور ليس فقط في الخليج بل على مستوى العالم العربي، وتقول كلمات الأغنية: "أجر الصوت من جرحٍ براني..الا والجرح الكبر من زماني..ومنين ابتدي..ياجرحي الندي حسبي على الأيام والحظ الردي"، وقد استغرق التحضير للأغنية من قبل الملحن أنور عبدالله، والشاعر عبداللطيف البناي، أكثر من 6 أشهر كاملة، وكان يشعر صناعها بأنها سوف تنجح بسبب قدرتها على ملامسة مشاعر الجمهور.

الشاعر عبداللطيف البناي، كشف خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية كواليس كتابته لهذه الأغنية، حيث تحدث الشاعر الكويتي في اللقاء عن رغبته الدائمة في اكتشاف قصص من الواقع لكي يعبر عنها في أشعاره، وجاءت أغنية "أجر الصوت" بناءا على حكاية قد استمع لها حول قصة حب من الطفولة كادت تتوج بالزواج في النهاية، لكن ظهر سر تسبب في استحالة إتمام الزواج ليعيش الشاب معاناة بسبب ابتعاده عن حب طفولته، ومن هنا قرر عبداللطيف البناي، أن يعبر عن هذا الألم من خلال الأغنية التي جذبت الجمهور وباتت الأنجح خلال تلك الفترة، لتصبح من أبرز الأغاني العاطفية التي قدمها عبدالكريم عبدالقادر في مسيرته، كما أنها استطاعت كذلك أن تعيش عقودا طويلة، بفضل كلماتها وصدق قصتها التي تلامس الواقع وحياة الكثير من الناس.

أغنية "تكون ظالم"

تعتبر أغنية "تكون ظالم" من الأغاني التي تميزت باللون الشرقي الذي ساد في فترة الستينات، وحرص الفنان عبدالكريم عبدالقادر أن تكون بدايته الغنائية بهذه الأغنية والتي تبعد عن اللون الشعبي الذي كان يختصر غنائه على كبار الأغنية في الخليج خلال هذه المرحلة، ونجحت الأغنية في ترك تأثير واضح على الجمهور الذي اهتم بالموهبة الجديدة، واسم عبدالكريم عبدالقادر لمعرفة تفاصيل أكثر عنه، وتقول كلمات الأغنية: "تكون ظالم.. تكون خاين تكون مهما تكون..أنت أنا أهواك..أنا أهواك يا روحي ومهما راح تكون انت حبيب غدار..انا راضي ومهما راح يطول البعد واحس بنار..مع الماضي انا صاين هواك..أنت".

أغنية "سرى الليل"

عبدالكريم عبدالقادر قدم أغنية "سرى الليل" كأحد الأغاني التي تنتمي للون الشعبي الخليجي، لذلك حققت ردود فعل واسعة، لينجح من خلالها مجددا في ترك بصمته الواضحة والتأكيد على مدى موهبته وقدرته على تقديم اللون الشرقي والشعبي معا، وعاشت أغنية "سرى الليل" لفترة طويلة وباتت حاضرة في اختيارات الجمهور وحتى الآن، فهي من الأغاني الكلاسيكية الخليجية المهمة خلال فترة الستينات والسبعينات، وتقول كلماتها: "سرى الليل يا قمرنا .. ولا جيت في سهرنا واتا اخاف يا قمرنا .. خذاك الليل والهوى لياليك دنيانا .. وغناويك نجوانا امانيك سلوانا .. لك الشوق ودانا"

أغنية "غريب"

 تعاون الفنان عبدالكريم عبدالقادر في أغنية "غريب" مع الملحن الكبير عبدالرب إدريس في ألبوم "تأخرتي"، وهي الأغنية التي زادت الفنان الكويتي قربا للجمهور، بسبب حرصه المستمر على اختيار لونه الغنائي الذي تميز بالرومانسي بملامح الحزن، فكان من هنا تأثير عبدالكريم عبدالقادر وفنه الذي تركه في كل أغنية، حيث تعتبر "غريب" من أنجح الأعمال وأكثرها قربا للجمهور بسبب هذا الطابع الذي يختاره دائما الفنان الكويتي، وتقول كلماتها: "غريب شايل جروحي والحكي وياي..غريب داير وروحي هدها ممشاي أمشي وقلبي حزن..أمشي أشكي وطربكم إبكاي"، وقد كتب كلماتها بدر بورسلي.

أغنية "جمر الوداع"

عبدالكرم عبدالقادر قدم في التسعينات إحدى أنجح أعمالها الغنائية في تلك الفترة وهي أغنية "جمر الوادع" التي قدمها كفيديو كليب، حقق ردود فعل واسعة وقتها، وكانت الأغنية بمثابة تأكيد جديد على اللون الذي يفضله الفنان الكويتي في اختيار أعماله، وأيضا اهتمام الجمهور بهذه النوعية من الأعمال وقد كتب كلمات الأغنية عبداللطيف البناي، ولحنها عبدالرب ادريس، وهما الثنائي الذي شارك عبدالكريم عبدالقادر النجاح، ليترك الثلاثي بصمة لا تنسى في كل عمل يشاركون في تنفيذه.

أغنية "شخبارك"

قدم عبدالكريم عبدالقادر أغنية "شخبارك" ضمن ألبوم "لا" الذي طرح في نهاية الستعينات، الأغنية تميزت باللون المحبب للفنان الكويتي الذي يتناول تفاصيل قصة وذكريات يطاردها وتحاصره في حياته، وتعبر كلمات الأغنية عن الأوقات الصعبة التي يعيشها في ظل غياب الأحبة الذين ابتعدوا، فتقول كلماتها: "وين أنت وشخبارك يا مغرب عن ديارك..أنا كل يوم اكحل ناظري بدارك اتمشى تحت هالسور اناظر بيتك المهجور..وينك يا فنر هالبيت وينك بعدك انطفى العالم..ما بقى بالشوارع نور وين انت"، وقد كتب كلمات الأغنية عبداللطيف البناي ومن ألحان عبدالرب إدريس.

يذكر أن الفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر قد توفي يوم الجمعة الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 82 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والإرث الغنائي الخالد في تاريخ الأغنية الكويتية والخليجية، وقد نعى الفنان الراحل نجوم الغناء في الكويت والعالم العربي، الذين عبروا عن حزنهم لرحيل قامة فنية كبيرة.

الصور من حسابات النجوم الذين نعوا الفنان الراحل على تويتر وانستجرام.