نجوم everything everywhere all at once

بعد سيطرته على جوائز الأوسكار..هل يستحق فيلم "Everything Everywhere All at Once" كل هذه الضجة؟

سما جابر
13 مارس 2023

"Everything Everywhere All at Once" يمكن أن نطلق عليه رسميا "فيلم العام" بعد حصوله على 7 جوائز من حفل الأوسكار 2023، من أصل 11 ترشيحا لتلك الجوائز، لينضموا لقائمة الجوائز الضخمة التي حصدها الفيلم منذ أن تم تنفيذه وعرضه، حيث باتت تلك القائمة تضم حوالي 350 جائزة حتى الآن بحسب IMDb، بعد أن حصد جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة ميشيل يوه عن دورها بالفيلم لتصبح أول ممثلة آسيوية تحصل على الجائزة، وجائزة أفضل مخرج ونالها دانيال كوان ودانيال شينرت، وأفضل مونتاج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثلة مساعدة للنجمة جيمي لي كرتيس وأفضل ممثل مساعد جوناثان كي كوان.

وبالرغم من أن الجوائز الكثيرة والشهيرة الأخرى التي حصدها الفيلم الشهير من قبل، كانت محل جدل ونقاش بين الجمهور والمهتمين ممن شاهدوا هذا الفيلم، إلا أن البعض كان ينتظر جوائز الأوسكار لتحديد ما إذا كان هذا العمل السينمائي يستحق كل تلك الضجة التي أثيرت حوله منذ طرحه ومنافسته في العديد من المهرجانات وتفوقه في حفلات توزيع الجوائز الأخرى؛ أم لا؟.

هل يستحق فيلم "Everything Everywhere All at Once" كل هذه الضجة؟

لكن على ما يبدو أن "الأوسكار" لم تحسم الجدل حول الفيلم، بل زادت من حدته أكثر، بعد حصد الفيلم 7 جوائز مرة واحدة، جميعها يصنفها الجمهور بكونها أهم جوائز الاحتفالية، ليظل التساؤل مستمرًا حول ما إذا كان العمل من الناحية الفنية يستحق كل هذه الضجة حوله أم لا؟

فيلم "Everything Everywhere All at Once" الذي طرح مؤخرًا وحصدت بسببه النجمة ميشيل يوه عدة جوائز هامة، كما نالت أول أوسكار في تاريخها؛ يمكن أن نصنفه كفيلم مسلي، يأخذنا معه في رحلة إلى الأكوان المتعددة على خطى بعض أفلام مارفل، كما أنه قد يكون مناسبًا للفوز والسيطرة على جوائز الأوسكار ولكن مع ظروف أخرى!

الفيلم بالفعل قد لنا أداء مميز للنجمة ميشيل يوه، وعدد من المشاركين معها بالعمل، لكن هل تفوق أداء هؤلاء النجوم، على نجوم باقي الأعمال المتنافسة في أوسكار 2023؟ بالطبع لا، حيث إن الفيلم مقارنة بباقي الأعمال الأخرى وصناعها المتنافسين معه في فئات جوائز الأوسكار المختلفة؛ لم يكن المنافس الأقوى والأشرس الذي يجب أن يسيطر على فئات الجائزة العالمية الأشهر، بل كانت الأعمال الأخرى ونجومها أحق منه بنيل معظم تلك الجوائز التي فاز بها، وهو ما جعل البعض يرى أن جوائز الأوسكار هذا العام خيبت آمالهم وانحازت لنجوم وأعمال بعينها على حساب أعمال أخرى.

بل
نجوم فيلم everything everywhere all at once بعد الفوز بالأوسكار

"Everything Everywhere All at Once" صعد على حساب أعمال أخرى

ربما توقعنا فوز ميشيل يوه بجائزة أفضل ممثلة في الأوسكار، لأول مرة في تاريخها، ليس بسبب أدائها الجيد في "Everything Everywhere All at Once"، ولكن الأمر كان ممهدًا لها من البداية بعد فوزها بعدة جوائز مهمة من بينها جولدن جلوب، لكن لم تكن ميشيل هي الأحق بالجائزة بحسب ما رأى كثيرون ممن شاهدوا هذا الفيلم، لكن كانت النجمة كيت بلانشيت هي الأقرب للأوسكار بأدائها الرائع في فيلم "TÁR".

الفيلم لم يخطف جوائز الأوسكار من كيت بلانشيت فقط، بل أنه صعد على حساب أفلام أخرى وصناعها الذين كانوا يستحقون التكريم أكثر من ذلك، واعتبر الجمهور أن هذه الأعمال قد ظلمت لصالح  "Everything Everywhere All at Once"، ومن بينها فيلم كيت بلانشيت "TÁR وفيلم برندان فريزر "The Whale" وفيلم كولن فاريل "The Banshees of Inisherin"و أيضًا فيلم أوستن باتلر "Elvis" وغيرها من الأعمال الأخرى.

لكن حتى مع الانتقادات وشعور البعض بأن "Everything Everywhere All at Once" تسبب في ظلم أعمال أخرى جيدة، إلا أن هذا الأمر لم يقلل من الإشادة بأداء النجمة الصينية الماليزية ميشيل يوه وزملائها والمجهود الذين بذلوه من أجل ظهور هذا العمل بأفضل شكل ممكن.  

غ
ميشيل يوه تصنع إنجازا جديدا في مسيرتها بعد الفوز بالأوسكار 

نظرة على أحداث فيلم "Everything Everywhere All at Once" الذي دخل التاريخ 

الفيلم الشهير الذي سيطر على جوائز الأوسكار؛ دارت أحداثه في إطار إنقاذ العالم من خلال التنقل عبر الأكوان المتعددة، حيث تتورط مهاجرة صينية مسنة في مغامرة مجنونة، حينما تكتشف أنها وحدها من يستطيع إنقاذ العالم من خلال اكتشاف العوالم الأخرى الموازية لعالمها، والفيلم من بطولة ميشيل يوه وجيمس هونجر وجيني سليت وجيمي لي كورتيس وهاري شوم جونيور وستيفاني هسو. 

وقدمت ميشيل يوه خلال دور الأم التي تعاني من الظروف المالية الصعبة بالإضافة إلى أزمتها مع ابنتها وزوجها التي تشكل ضغطا على حياتها، كما سمح لها هذا الدور أن تقدم أكثر من شخصية بطباع مختلفة، وذلك خلال ظهورها في الأكوان المتعددة والتي تؤدي فيها نفس الشخصية ولكن بظروف وملامح مختلفة لكنها تتعرض كل مرة لأزمة تؤدي في النهاية لموتها حتى لو في إطار كوميدي، ففي أحد الأكوان ظهرت وهي تؤدي دور ممثلة وفي كون آخر استبدلت فيه أطراف البشر بما يشبه النقانق؛ فظهرت مؤدية شخصية طريفة.

بل
نجوم فيلم everything everywhere all at once في ظهور سابق 

معلومات عن ميشيل يوه 

من المعروف أن ميشيل يوه ممثلة وراقصة ماليزية صينية ولدت عام 1962، وكانت ميشيل نشطة للغاية في فترة شبابها وكان لها شغف كبير للرقص، وقد بدأت دراسة الباليه وهي في الرابعة من عمرها، في سن الـ 15 ذهبت مع أسرتها إلى إنجلترا وانضمت لمدرسة داخلية هناك، وبعدها سجلت في الأكاديمية الملكية للرقص، متخصصة في الباليه لكن إصابتها في العمود الفقري اضطرتها للابتعاد عن الباليه والانضمام لأنواع رقص أخرى، وقد حصلت في تلك السنة على شهادة البكالوريوس في الفنون الإبداعية مع امتياز في الدراما.

بدأت تعمل في في أفلام فنون القتال سنة 1993 بفيلم The Heroic Trio, ومع شركة إنتاج يون بو يونغ سنة 1994 بأفلام Wing Chun و Tai Chi Master، يوه لم تتدرب يوما على حركات القتال ولكنها كانت تستعمل الحركات التي تعلمتها في الرقص، مما خلقت معه أسلوبا خاصا بها، واشتهرت بدورها في فيلم جيمس بوند سنة 1997 غدا لا يموت بلعبها دور واين لين، وكذلك لعبت البطولة في فيلم الأكشن الصيني الحائز على جائزة الأوسكار Crouching Tiger, Hidden Dragon 

في 2005 ظهرت ميشيل يوه كنجمة للفيلم المقتبس Memoirs of a Geisha، وأكملت مسيرتها في أفلام اللغة الإنجليزية سنة 2007 في Sunshine، قبل أن تشارك سنة 2008 في فيلم الأكشن الخيالي The Mummy: Tomb of the Dragon Emperor رفقة النجمين برندان فريزر وجيت لي.

ب
ميشيل يوه في حفل جولدن جلوب 

الصور من حسابات النجوم المذكورين بانستجرام وAFP.