بالتزامن مع عرض فيلمه "A Man Called Otto".. لماذا رفض توم هانكس تقديم جزء ثان من فيلمه الأشهر "Forrest Gump"؟
انطلق عرض فيلم A Man Called Otto للنجم توم هانكس في قاعات السينما في تجربة سينمائية جديدة للنجم الشهير الذي استطاع أن يقدم للسينما العالمية مجموعة من الأعمال التي حجزت مكانها في تاريخ السينما من بينها فيلمه الأبرز "Forrest Gump" الذي طرح لأول مرة في عام 1994، وحقق نجاجا كبيرا على مستوى الإيرادات مما جعل صناعه يفكرون بشكل جدي في تقديم جزء ثاني من الفيلم، خصوصا أنه نجح في تحقيق شعبية كبيرة ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط بل على مستوى العالم.
نجاح ملموس لفيلم توم هانكس الجديد "A Man Called Otto"
فيلم A Man Called Otto انطلق عرضه في قاعات السينما الكندية وبعض الدول التي كانت أول من استقبل العمل الأبرز الذي سوف ينطلق عرضه في قاعات السينما الأمريكية في 4 يناير الجاري، الفيلم نجح في الوصول إلى إيرادات قدرت حتى الآن بـ620 ألف دولار أمريكي مرشحة للزيادة مع الأيام القادمة، ويحكي الفيلم قصة أوتو الرجل الذي يحمل داخله مشاعر الغضب تجاه من حوله وتحديدا بعد فقدان زوجته، لكن تبدأ حياته في التغير عندما تنتقل عائلة لتعيش في مكان قريب منه، وتنشأ صداقة سوف تغير الكثير من نظرته المؤلمة للحياة، الفيلم هو إعادة إنتاج باللغة الإنجليزية للفيلم السويدي "A Man Called Otto"، ويشارك في البطولة العمل كل من ماريانا تريفينيو، وراشيل كيلر، كاميرون بريتون، مايك بيربيجليا ، ومانويل جارسيا رولفو، ويعتبر العمل رحلة جديدة ل Tom Hanks مع الأفلام التي تحمل قصص إنسانية شديدة الحساسية تشبه نوعية الأعمال التي قدمها خلال رحلته الطويلة مع عالم السينما والتي من أبرزها فيلمه الأبرز "Forrest Gump".
فيلم "Forrest Gump" الأنجح في مسيرة توم هانكس
في شهر يوليو 1994 كان العالم مع أحد الأفلام الأنجح خلال فترة التسعينات هو فيلم "Forrest Gump" للنجم توم هانكس الذي قدم شخصية الشاب فورست غامب من ولاية ألاباما صاحب معدل الذكاء 75 لكنه شاب يخوض رحلة شاقة يسجل من خلالها تفاصيل أبرز الأحداث التي مرت على الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في فترة الستينيات والسبعينيات وبداية الثمانينيات، ويسعى هذا الشاب في أن يصل إلى حبيبته خلال فترة الطفولة، والذي ينجح في النهاية في الوصول لها.
فيلم "Forrest Gump" وصل إجمالي تكلفته الإنتاجية ما يقارب من 55 مليون دولار أمريكي، واستقبل من قبل الجمهور بشكل حافل حيث حقق في أسبوعه الأول عند افتتاح عرضه في قاعات السينما الأمريكية وكندا إيرادات قدرت24 مليون دولار أمريكي، ليستمر الفيلم في تحقيق النجاح ليصل إلى إجمالي إيرادات على مستوى العالم تزيد عن 678 مليون دولار وهي أكثر من 10 أضعاف الميزانية التي وضعت له، في وقت حصد الفيلم على إشادات واسعة من قبل النقاد الذين صنفوا العمل كأحد الأعمال السينمائية الأبرز في تاريخ السينما كما أنه حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، و أيضا نال الفيلم نفس النجاح من قبل الجمهور، في وقت أعيد تقديم العمل بلغات مختلفة من بينها الهندية، حيث قدم النجم عامر خان فيلم بعنوان "Laal Singh Chaddha".
محاولات تقديم جزء ثاني من فيلم "Forrest Gump"
فيلم "Forrest Gump" بعد تحقيقه لهذا النجاح سعى صناعه لاستغلاله من خلال بدء التجهيز لجزء ثاني منه خصوصا بعدما طرحت رواية " غومب وشركاه" عام 1995 وهي الرواية المتممة لرواية "Forrest Gump" التي طرحت في 1987 والذي اقتبس صناع الفيلم منها قصته، قدم وينستون جروم مؤلف الرواية موافقته على تقديم الجزء الثاني من العمل، وبدا السيناريست إريك روث كتابة المسودة الأولى والتي عرضها على الثنائي توم هانكس والمخرج روبرت زيميكس، وذلك في 10 سبتمبر 2001، لكن الأحداث التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر تسببت في تأخر المشروع ورأي توم هانكس أن العمل لم يعد له معنى بالنسبة له.
توم هانكس لم يكن هذا السبب الوحيد الذي جعله لا يوافق على تقديم جزء ثاني من العمل، بل أنه كان رافضا لفكرة تقديم جزء ثاني من "Forrest Gump"، وإعادة تقديمه للشخصية من جديد، وهذا ما أوضحه لصناع العمل، كما أنه في عام 2007 فكرت شركة Paramount Pictures في إعادة إحياء الفكرة من جديد لكن تم التراجع عنها، ليغلق بات تقديم جزء ثاني من الفيلم بشكل نهائي.
الصور من حساب توم هانكس وفيلم "Forrest Gump" وأكاديمية الأوسكار على "انستجرام".