عيد ميلاد دينزل واشنطن

دينزل واشنطن.. أن تغيّر قواعد اللعبة متربعا على عرش النجومية لما يقرب من نصف قرن 

أسماء مندور
29 ديسمبر 2022

احتفل دينزل واشنطن خلال الساعات الماضية بعيد ميلاده الـ 68، الممثل الأمريكي صاحب الأداء المتميز القوي الذي أشاد النقاد به بانتظام طوال حياته المهنية، وساعد النجاح المستمر لأعماله في شباك التذاكر على تبديد التصور القائل بأن الممثلين الأمريكيين من أصل أفريقي لا يمكنهم جذب الجماهير البيضاء السائدة حول العالم، وهو نجاح لم يأتِ بين عشيةٍ وضحاها، وإنما رحلة كاملة عاشها دينزل واشنطن بكل كيانه، والتي نكتشفها معه في السطور التالية.

دينزل واشنطن
رحلة دينزل واشنطن نحو النجومية

قوة نجم سينمائي

تصدر دينزل واشنطن الساحة الفنية باعتباره أحد أشهر الممثلين في هوليوود منذ بدايته في الثمانينيات، واشتهر بأدوار مميزة تركت بصمة في السينما العالمية حتى وقتنا الحالي، جعلته يحظى بالاحترام في هوليوود كواحد من الشخصيات النادرة في عصره، وهي مكانة جعلت دينزل واشنطن يثبت نفسه ليس فقط كنجم سينمائي ولكن كقوة شاملة في مجاله، حصل خلالها على جوائز عالمية مرموقة مثل الأوسكار، والآن يعزز مكانته محتلًا الجانب الآخر من الكاميرا، بينما يدعم أيضًا النجوم الجدد الذين يريدون خوض غمار تجربة الفن.

دينزل واشنطن
دينزل واشنطن نجم هوليوود

تحطيم القيود السائدة

يربط الكثيرون بين دينزل واشنطن والراحل سيدني بواتييه، الذي حقق النجومية السينمائية التي حُرِمَ منها الممثلون الأمريكيون من أصل أفريقي في هوليوود لفترة طويلة، حيث ظهر سيدني بواتييه في وقت محوري في تاريخ هوليوود معترضًا على أن لون البشرة لا يجب أن يحدد النجومية في الصناعة، حتى اكتسبت حركة الحقوق المدنية الأمريكية زخمًا أكبر، إلى أن جاء دينزل واشنطن الذي لم يُعد تحديد معيار النجومية للممثلين السود فحسب، بل حطم أيضًا العديد من قناعات هوليوود الموحدة تجاه ذوي البشرة السمراء.

دينزل واشنطن
دينزل واشنطن غير قواعد الصناعة في هوليوود

حلم التمثيل

درس دينزل واشنطن الصحافة قبل أن يضع نصب عينيه على التمثيل، ولم يغير مسار حياته المهنية إلا بعد أن أخذ دروسًا فيه في الكلية بشكل عشوائي أثناء التحاقه بجامعة فوردهام في مدينة نيويورك، حيث بدأ حياته المهنية في المسرح من خلال التمثيل في إنتاجات كلاسيكية لأعمال شكسبير، بحسب تقارير السيرة الذاتية لـ دينزل واشنطن على موقع IMDb.

نجاح تدريجي بخطى ثابتة

انتقل دينزل واشنطن إلى الشاشة الكبيرة تدريجيًا، وعلى الرغم من تجسيده العديد من الأدوار التي أحدثت نقلة فارقة في مسيرته المهنية منذ فترة الثمانينات، إلا أن نجوميته سطعت بشكل بارز في التسعينيات، وهو نفس العقد الذي أدى فيه أدوارًا تجاوزت نسخة هوليوود النمطية للشخصيات السوداء المتمثلة في أدوار القوة العضلية فقط، إلى نسخة جديدة من منظور مختلف يحمل كثيرًا من العمق والاحترافية.

دينزل واشنطن
دينزل واشنطن في إحدى حفلات الأوسكار

ومن فيلم "Devil in a Blue Dress" عام 1995، حتى "Training Day" عام 2001، و"Tragedy of Macbeth" عام 2021، أصبح تأثير الشخصيات التي يؤديها دينزل واشنطن على مر السنين يميل نحو العمق تدريجيًا، حيث وصفه البعض بأنه حتى في أسوأ حالاته، فإن المتعة في مشاهدة أدائه البارز على الشاشة لا توصف.

تجسيد احترافي للشخصيات

تلقى دينزل واشنطن الكثير من الإشادات من النقاد لأدواره السينمائية منذ التسعينيات، بما في ذلك تصويره لشخصيات واقعية مثل الناشط الجنوب أفريقي المناهض للفصل العنصري ستيف بيكو في فيلم "Cry Freedom" عام 1987، وشخصية الوزير والناشط الحقوقي مالكوم إكس في فيلم "Malcolm X" عام 1992، والملاكم روبن كارتر في فيلم "The Hurricane" عام 1999، وغيرها الكثير، وفقًا لتقرير الموسوعة البريطانية.

"Malcolm X"
بوستر فيلم "Malcolm X"

هذا وحصلت أفلام "Malcolm X" و"The Hurricane" على ترشيحات أوسكار لأفضل ممثل، قبل أن يفوز بها دينزل واشنطن أخيرًا في عام 2002 عن دوره في بطولة فيلم "Training Day" عام 2001.

 

الصور من موقع الأوسكار الرسمي وحساب مهرجان البحر الأحمر بإنستجرام