تحول المسار المهني بين الأمس واليوم

إكرام اليعقوب

التطور المهني هي عملية مستمرة وطويلة في حياة الإنسان تتخللها نجاحات وإخفاقات وتغيير مسار في بعض الأحيان.  امتازت الأجيال السابقة بامتهان مهنة واحدة والتطور بها حتى عرفت بعض العوائل بالحرف التي كانو يمتهنونها.

لكن الوضع اختلف كثير في زمننا الحالي فأصبح الفرد الواحد متعدد المهن، ضائع بينها أو متخبط الخطي بسبب تغير المعطيات الاقتصادية وانفتاح المجتمع نحو مهن اكثر أو لمجرد الملل وحب التغيير
 
ولأننا مؤمنين بأهمية التغيير والتحرر من قيود العمل الواحد من اجل تنمية تربة خصبة للإبداع، فأننا أكثر ادراكاً لأهمية إدارة العمل المهني لأنها تسهل على الشخص تحديد أهدافه وتطلعاتة بشكل واضح وبالتالي معرفة اسباب تغير المسار المهني والاقتناع بها
 
تحديد مواطن الضعف والقوة هي من احدى ثمار التغيير. كثيراً ما نتعثر في مهنة معينة ونحاول أوجه المقاومة كي لا توصم خطواتنا بالفشل  ونغفل عن انها فرصة لكشف نواحي القوة والضعف في شخصنا وقدراتنا للنهوض مجدداً وانقاض ما تبقي من العمر وبالتالي تحسين نوعية ونمط الحياة من خلال تحقيق احلامنا وطموحاتنا
 
تغير المهنة ليس سهلاً خصوصاً اذا ما كانت في منتصف العمر لكنك قادرة على مقاومة صعوبتها عندما تؤمنين بالهدف الذي قادك للتغيير والتمسك  بالقرار. التخطيط الفعال والثقة في النفس ثم بصحة القرار كلها عوامل تساعد على النجاح. كوني واقعية، عملية وعلى استعداد للتعلم. التحفيز الذاتي مهم جداً بالإضافة الى الحرص على التواجد حول محيط ايجابي