من السعوديات الأكثر تعرضًا للعنف في 2014؟

تتعرض المرأة إلى أشكال كثيرة من العنف، سواءً كان هذا العنف جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي، ويعد الشكل الأكثر شيوعاً للعنف الذي تتعرض له المرأة في العالم هو العنف البدني الذي يرتكبه الشريك الحميم "الزوج".
 
أكد ذلك الإحصاء الصادر عن وحدة الحماية من العنف والإيذاء بالإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية التابعة لوزارة الصحة السعودية، حيث جاءت المتزوجات في المرتبة الأولى لقائمة الأكثر تعرضا للعنف والإيذاء خلال 2014، من بين 2139 حالة تعاملت معها الوحدة.
 
وعلى الرغم من أن العنف لا يرتبط بمنطقة معينة أو فئات معينة من النساء، إلا أن الإحصاء الصادر قد أظهر المناطق والفئات الأكثر تعرضاً للعنف في المملكة العربية السعودية.
 
المناطق
جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى، حيث سجلت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية العدد الأكبر من حالات العنف بواقع 466 حالة، وهو ما يمثل نسبته 21.8% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، تلتها محافظة جدة، إذ بلغ عدد الحالات 359 حالة بما نسبته 16.8% ثم محافظة الطائف بواقع 319 حالة بنسبة 14.9%. 
 
فئات النساء المعنفات
أما مايخص الفئات المختلفة من النساء، فلقد جاءت الفئة العمرية بين 30 و60 عاما هي الأكثر تعرضا للعنف والإيذاء بواقع 848 حالة، وهو ما تمثل نسبته 39.6% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، كما بلغ عدد المتزوجات المعتدى عليهن 1246 امرأة بنسبة 56.5% وهي النسبة الأعلى، يليهن الأطفال بواقع 538 حالة، وهم يمثلون 24.4% من إجمالي حالات العنف والإيذاء.
 
ممارسي العنف 
أظهر الإحصاء أن 1073 شخصا من المتزوجين الذكور مارسوا العنف والإيذاء ضد فرد أو أكثر من أفراد الأسرة، وهم الفئة الغالبية بما تمثله نسبته 50.1% من إجمالي حالات العنف والإيذاء.
 
أشكال العنف
تصدرت حالات الاعتداء الجسدي قائمة أنواع العنف والإيذاء بواقع 1330، وهو تمثل نسبته 71.5% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، تلا ذلك الاعتداء الجنسي بواقع 263 حالة، ويمثل ما نسبته 14.5% من إجمالي الحالات. 
 
الحماية من العنف والإيذاء
أكد مدير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية المشرف على وحدة الحماية من العنف والإيذاء ضابط اتصال خط مساندة الطفل بوزارة الصحة تركي المالكي، أن نسب حالات العنف والإيذاء في تصاعد، مشيرا إلى أن هناك عددا من الخطوات والبرامج التي ستسهم في التوعية بخطورة العنف والتحذير منه، منها برنامج الأمان الأسري، كما أن الوزارة تعمل حاليا على تنظيم دورات للعاملين في مجال الحماية من العنف والإيذاء وذلك في المنشآت الصحية.
 
وأشار المالكي إلى أن العمل جارٍ مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات في إنشاء موقع إلكتروني للحماية من العنف والإيذاء، إذ سيخدم العاملين كافة في المنشآت الصحية، كما سيكون موقعا خدميا لمن يرغب الاستفادة منه في مجال التعامل مع الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص.