9.3 مليارات دولار تُنفق على الصحة والجمال في السعودية

يمثل سوق الصحة والجمال والعطور في السعودية واحدا من أقوى الأسواق على مستوى الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التضخم الكبير في حجم إنفاق السعوديين سواء كانوا سيدات أو رجال على مستحضرات التجميل، وكذلك العطور وأدوية التنحيف، والمواد الطبيعية التي تُعرف بالأعشاب، خلال السنوات الأخيرة.
 
وأوضح المختصون في مجالي الصحة والجمال إن حجم المبيعات في 2013 وصل إلى 6.93 مليارات دولار، فيما وصل في العام المنصرم 2014 إلى 8 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم المبيعات العام الحالي إلى 9.33 مليارات، إذ إنه من المتوقع أن ترتفع المبيعات بنسبة 20% في ظل إطلاق مراكز جديدة في المدن الكبرى في هذا العام تحوي خدمات إضافية ومواد ذات ماركات عالمية جديدة كانت تروج بشكل كبير للسعوديين خارج المملكة لجودتها. 
 
وأشار المختصون إلى أن حجم ما يصرف على البشرة للجنسين يمثل النسبة الأكبر خصوصا أن سكان المملكة عادة ما يتعرضون إلى الشمس والحرارة العالية معظم فترات العام، وكذلك تلوث الهواء إضافة إلى ظهور علامات الشيخوخة نتيجة المناخ القاسي. 
 
علماً بأن التقديرات قد أشارت إلى أن المبلغ الذي تنفقه السيدة السعودية على أدوات التجميل ومن بينها الكماليات يتراوح ما بين 1.86 إلى 3.2 ألف دولار سنويا، حيث تأتي الرياض ثم جدة والشرقية على مستوى الإنفاق على هذه الأدوات في المدن الكبرى. 
 
من جانب أخر أشارت الإحصاءات الأخيرة الخاصة بعمليات التجميل، إلى أن السعودية تتصدر الدول العربية في عدد عمليات التجميل، وتأتي ضمن أكثر 25 دولة في العالم تنتشر فيها عمليات التجميل، حيث عدد العمليات التي أجريت في العام 2010 بلغ 141 ألف عملية، وتضاعف الرقم في العام 2014، ليبلغ سوق التجميل وجراحاته أربعة مليارات ريال، مع توقع بوصوله إلى 5 مليارات خلال العامين المقبلين 2015 و2016، وذلك لزيادة الإقبال على التجميل من الجنسين.
 
وأكد ذلك استشاري جراحة التجميل في مستشفى الملك خالد الجامعي وعضو هيئة التدريس في كلية الطب وعضو الجمعية الأميركية لجراحة التجميل، الدكتور خالد الزهراني، موضحاً أن حجم سوق التجميل في الأجهزة والمستشفيات والمواد والكوادر يتجاوز 4 مليارات ريال، مع توقع بالازدياد، ومشيراً إلى أن العاصمة الرياض تستحوذ على 70 في المئة من حجم عمليات التجميل، تأتي بعدها مدينة جدة بـ25 في المئة، و5 في المئة في المنطقة الشرقية.