إختراع حمالات الصدر الإلكترونية يثير الجدل بين الفتيات والنساء

بعد مرور 15 عاما من طرح الفكرة، أعلن باحثون في أستراليا عن صنع نموذج أولي لأول "حمالة صدر أوتوماتيكية" التي تتعدل وفقاً لحركة النساء، فاختلفت ردود الأفعال بين الفتيات والنساء، حتى أنهن لم ينتبهن للفوائد التي ستعم علىهم جراء إستعمال هذا الإختراع الحصري في عالم ملابس النساء، والتي تتمثل في توفير الدعم اللازم للتقليل من آلام الظهر وغيرها من المشاكل الصحية التي يمكن أن تواجه النساء، خاصة للواتي يحببن ممارسة النشاطات الرياضية.
 
إذ أشارت البروفيسورة من مركز أبحاث جامعة ولونغونغ، جولي ستيل، إلى أن "معظم الصدريات المخصصة للنشاطات الرياضية تشعر النساء بعد الراحة على الدوام"، مضيفة بأن معظمها ينقصه الدعم اللازم للصدر مما يمكنه أن يؤدي لآلام طويلة الأمد في مناطق الرقبة والظهر، وحتى لتخدر في أصابع اليد للضغط الحاصل على الأعصاب في منطقة الكتف.
 
وعن آليه عمل حمالة الصدر الإلكترونية قالت ستيل، التي تعمل مديرة المركز الأسترالي للأبحاث الصدرية، إن 85 في المائة من النساء يرتدين حمالات لا تناسبهن أو حتى لا تلائم مقاساتهن، لذلك فمن الأفضل وجود حمالة صدر تتوسع عند استرخاء المرأة المرتدية لها وتوفر الشد وفقاً للسير أو الجري.
 
ونظر لأهمية الموضوع تحدثت "هي" مع مجموعة من النساء بشأن هذا الإختراع الذي أثار الجدل بين صفوف النساء والفتيات، فوجدنا أن النساء الأكبر عمرا لم يتحمسوا للفكرة وامتنعوا عن إبداء الرأي إلا القليل منهن، وقد وجدت الفكرة إستحسانا من الفتيات اللاتي لازلن في مرحلة المرهقة، في حين أن اختلف الآخرون حول النتائج والفوائد التي ستعم عليهن عند إستخدامها. 
 
وفي ما يلي طرح لأهم تعليقات وآراء الفتيات والنساء حول الموضوع.
 
نهال من الإمارات: مراهقة 
أعجبتني فكرة الإختراع جدا، ولم لا فلنجرب، ولن نخسر شيئا، ففي التجربة فوائد كثيرة.
 
نوال من سوريا 32 عاما
أعمل كمدربة لياقة بدنية في ناد رياضي، وأعتقد أنه لا مانع لدي، خاصة وأنها ستلائم الحركات الرياضية النشطة أثناء التمرين. 
 
رندا من مصر 28 عاما 
أعاني من نفس المشكلة التي طرحت أعلاه في ما يتعلق بالصدرية المناسبة لكل امرأة، حتى أننا كل مرة اختار مقاس آخر، ولا أعلم ضوابط الإختيار الصحيحة، فضلا عن ان ذلك يحملني الكثير من الوقت والجهد لأنني أعاود مرة أخرى للمتجر للبحث عن بديل، فقد يكون هذا الإختراع هو أمل جديد في راحة الصدر من الآلام ووقاية له من الأمراض التي قد تترتب على إرتداء حمالة صدرية غير ملائمة للثدي. 
 
ليلى من الكويت 58 عاما
سيدة لطيفة ومرحة أصابها الضحك بمجرد أن طرحت عليها فكرة المخترعين لهذا المنتج، وقالت هذا المنتج خصيصا لكم انتم يا فتيات وليس لنا، تتحدث عن الفئة العمرية الخاصة بها.
 
دارا من لبنان - مراهقة
تحمست جدا للفكرة، وقالت: "أنا أعشق كل جديد في صالح الفتيات". وبدأت توجيه نصائح للقائمين على صنعها، تتعلق بالألوان، والتصميمات، واتخاذ أذواق المرأة في الإعتبار، وعدم صنعها كمنتج كئيب لا أحب نفسي فيه.
 
ومن هنا اتضح أن القبول جاء أكثر من جانب الفتيات المراهقات، والفئة العمرية بين العشرينات والثلاثينات، في حين امتنعت نساء أخريات عن المشاركة.
 
وتبقى التجربة هي خير معبر عن نجاح الإختراع من عدمه، فلننتظر.