عيد الأضحى "مظلوم" باختيارات "لبس العيد" للسعوديات

هي – شروق هشام 
 
من أهم الظواهر الاجتماعية التي ترتبط بمظاهر العيد في السعودية "لبس العيد" فالسعوديات لا تتذوقن فرحة العيد بدون ملابس جديدة، تتطلب ميزانية خاصة في معظم الأحوال.
 
من الملاحظ أن المحلات والمراكز التجارية المتخصصة بالملابس النسائية تشهد ازدحاماً شديداً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ولكنه أقل من الازدحام الذي يشهده عادةً عيد الفطر. 
 
فهل عيد الأضحى "مظلوم" باختيارات ملابس العيد، مقارنة مع عيد الفطر بالنسبة للسعوديات؟
 
بدايةً طرحنا هذا السؤال على البائع إياد محمد، فأكد أن شراء الملابس النسائية يستحوذ على النصيب الأكبر من ميزانيات الإنفاق في العيدين، ولكن يعد موسم عيد الفطر هو الموسم الأكثر مبيعاً على مستوى العام، وتنخفض هذه الحصة الشرائية بشكل عام في عيد الأضحى. ويعتقد أن السبب في ذلك أن معظم العائلات السعودية تؤجل احتفالاتها بشكل رسمي لحين عودة حجاجها بالسلامة. 
 
وأضاف البائع إياد: "الحقيقة أن مبيعات عيد الأضحى خلال هذا الموسم تحديداً تعتبر الأقل مبيعاً مقارنةً بالمواسم الماضية، وأعتقد أن سبب ضعف الإقبال هذا العام إلى تداخل عدة عوامل أهمها الأجواء المناخية حيث تنتظر معظم السعوديات الملابس والتشكيلات الجديدة الخاصة بفصل الشتاء القادم، كما أن موعد عيد الأضحى هذا العام قد جاء بعد إنتهاء إجازة الصيف مباشرة، وبداية دوام المدارس والجامعات، ولا شك أن ذلك قد تسبب بانخفاض حجم مبيعات ملابس العيد بشكل عام".
 
وأكدت ذلك مصممة الجلابيات السعودية هيفاء، حيث قالت: "بالفعل يمكن أن نقول أن عيد الأضحى "مظلوماً" بالنسبة لملابس العيد وخاصة الجلابيات، ففي الوقت الذي تقتني فيه السعوديات ما لا يقل عن أربع جلابيات في عيد الفطر، تقتصر في اقتنائها على جلابيتين فقط خلال عيد الأضحى، ويعود ذلك بشكل عام لمراسيم الاحتفال في المجتمع السعودي بعيد الأضحى فهو أقل بهجة بالنسبة لمعظم العائلات، حيث يوجد في كل عائلة حاج أو أكثر يؤدي مناسك الحج خلال فترة العيد والعائلة بانتظاره، وهذا يؤدي إلى تقليص أو بمعنى أخر تأجيل الزيارات العائلية بشكل كبير مقارنة بعيد الفطر، لحين عودة الحجاج بالسلامة، وحينها تبدأ الاحتفالات الرسمية لدى العائلات وتبدأ باستقبال الزوار والمهنئين".