عادات أزواج "رمضانية" تثير غضب الزوجات السعوديات

هي – شروق هشام 
 
تتأزم الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة خلال شهر رمضان عندما تجد الزوجة صعوبة في تحمل بعض العادات السيئة للزوج، والتي قد يفعلها بطريقة عفوية أحيانا، غير مدرك بأنها السبب الرئيسي في انزعاج الزوجة، وتكون هي السبب الرئيسي لنشوء خلافات بينهما!
 
فما هي العادات السيئة عند الأزواج خلال شهر رمضان والتي تتسبب في إزعاج الزوجات؟
 
طرحت "هي" هذا السؤال على بعض الزوجات السعوديات، فاتضح وجود 5 عادات سيئة لدى الأزواج السعوديين اتفقت عليها معظم الزوجات السعوديات.
 
العصبية 
أكدت حنان عبدالله أن زوجها خلال شهر رمضان يتحول إلى قنبلة موقوتة من المتوقع انفجارها في أي لحظة قبل الإفطار، فهو طوال النهار عصبي، متوتر، ويثور لأتفه الأسباب، وكل تصرف يثير غضبه، ويجعله يتصرف بجنون، معها أو مع الأولاد أو حتى مع الغرباء في الشارع. 
 
وأكدت أم عبدالله التي يقطن معها أبناؤها وزوجاتهم أن البيت يمتلئ بالصوت العالي وصراخ الزوجات اللاتي يعانين الأمرين من غضب الأزواج وانفعالاتهم الجامحة في نهار رمضان، ويقابلهم أبناء يهربون بجلودهم من نوبات غضب آبائهم، وغالباً ما تدفع الزوجات والأبناء ثمن غضب الأزواج الذي يتزامن غالباً مع الساعات القليلة التي تسبق الإفطار.
 
الولائم الرمضانية
أوضحت السيدة مها ع.م. أن أكثر ما يغضبها في رمضان "هو الولائم العائلية الرمضانية". وقالت: "زوجي يحرص في رمضان من كل عام على دعوة جميع أفراد عائلته أكثر من 30 شخصاً إلى الإفطار، وهذا لا يحدث مرة واحدة، إنما تتكرر دعوتهم عدة مرات خلال الشهر ما يسبب لي حالة من الغضب تستمر معي طوال الشهر، فهو لا يستوعب أنني إنسانة ولديّ طاقة وأتحمل مسؤولية البيت والأولاد ومسؤوليته هو نفسه".
 
وذلك بالتحديد ما تعانيه أم عبدالرحمن، حيث قالت: "زوجي مدمن عزائم، فعائلته بالكامل وعائلتي أيضاً، تحل ضيفة على مائدتنا العامرة على مدار الشهر، فقائمة المدعوين لديه لا سقف لها، وهي تضم الأقارب وأصدقاء الطفولة وزملاء العمل وغيرهم، حتى بدون علمي المسبق فقد فوجئت باتصال منه منذ عدة أيام قبل موعد الإفطار بساعة واحدة ليخبرني أنّه قادم ومعه ثلاثة من أصدقائه لتناول الإفطار، وسخرت كل طاقتي خلال هذه الساعة لإعداد أطباق مختلفة تناسب الضيوف، كما استعنت بإحدى جاراتي لإنقاذ الموقف، وفي المقابل هو يجد أن ذلك شيء طبيعي خلال شهر رمضان، ويؤكد أنه لن يطلب الإذن مني قبل أن يدعو أحداً إلى الإفطار!".  
 
الإسراف
وأشارت هناء محمد إلى أن المشاكل تكثر بينها وبين زوجها في رمضان بسبب الإسراف، حيث قالت: "نحن أسرة تتكون من خمسة أفراد ولكن زوجي يصر على أن أطبخ ما يكفي لثلاث أسر يوميا، وحين أخبره أن هذا لا يجوز فهناك أسر لا تجد اللقمة ونحن نطبخ ليذهب إلى القمامة، أجده يصرخ ويغضب. وهذا بدوره يستفزني لأن شهر رمضان ليس للأكل فقط هو شهر للعبادة والشعور بالفقراء، ولكن زوجي لا يقتنع إطلاقاً ويتمسك برأيه ما يثير غضبي منه طوال الشهر". 
 
السهرات المسائية
أكدت سناء محمد وأختها سعاد أن خروج الزوج بصفة يومية كل مساء بعد صلاة التراويح إلى الاستراحة أو المجلس أو حتى القهوة ليقضي سهرته مع أقاربه أو أصدقائه أو زملاء العمل، هي إحدى المثيرات العصبية بالنسبة للزوجات، حيث تحتل هذه السهرات مكانة هامة لدى معظم الأزواج قد تكون أكثر من أهمية البيت والأولاد لديهم .
 
إيقاظ الأزواج 
واعتبرت هند سلطان أنها والعديد من زميلاتها يعانين من مشكلة إيقاظ أزواجهن من النوم كل صباح، نظراً لتبدل أوقات النوم والسهر إلى صلاة الفجر، وساعات الصباح الأولى، ما يجعل الاستيقاظ قبل الساعة العاشرة في نظر بعضهن معضلة، حيث يعتبر إيقاظ الزوج من أكثر ما تعاني منه الزوجات اللاتي يحرصن على انتظام أزواجهن في العمل، كما تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تغيب الزوجات أيضا عن عملهن، وإلى إشكاليات زوجية طوال شهر رمضان. 
 
عن هذا الموضوع علقت الأخصائية النفسية سهير محمد، فأكدت: "إننا نستقبل الشهر الكريم هذا العام بنهار طويل وطقس شديد الحرارة، وذلك سبب قوي لإثارة وافتعال الخلافات بين الأزواج والزوجات، حيث إن معظم الصائمين يشعرون بالغضب نتيجة الجوع والعطش خلال نهار الصوم الطويل، وتجنباً لحدوث أي خلافات بين الأزواج في شهر الطاعة لابدّ أن يحسن كلاهما إلى الآخر في المعاملة، ويجب أن تطغى العبادات والمعاملات على ممارسات الشهر، فلا غضب ولا إسراف، مع ضرورة السعي إلى الاستقرار الأسري، وعلى الزوجة ألا تلقي على كاهل زوجها أعباء أكثر من طاقاته، وهو أيضاً يجب ألا يكلفها أكبر من وسعها في شكليات اجتماعية تفرضها عليه طبيعة الشهر الكريم، ويجب ألا ننصرف للانشغال بالأكل والشراب وإعداد الولائم، حتى نعيش الشهر الكريم بصفاء ونقاء، ولا نعكر صفو لياليه المباركة بالمنازعات والخلافات".