تجنبي تراكم الدهون حول الخصر بعد سن الأربعين

أشار باحثون إلى أن المرأة تتزايد لديها الإصابة بما يعرف بـ "الإطار الاحتياطي" من الدهون حول خصرها بعد سن الأربعين وتحديدا بعد انقطاع الطمث. وتتسبب التغييرات التي تطرأ على السيدات في تلك المرحلة العمرية في توزيع الدهون بصورة مختلفة، وهو ما يعني زيادة احتمال استقرار الوزن الزائد عند الخصر، بدلاً من أن يتركز عند منطقة الوركين. ولهذا السبب تفقد بعض السيدات قوام أجسامهن الذي يعرف بقوام الساعة الرملية، ويصبحن مشابهات أكثر لشكل التفاحة مثل الرجال، طبقاً لما أكده باحثون في هذا الشأن من جامعة كونكورديا بالولايات المتحدة. كما لفتوا إلى أن هذا التغيير الذي يطرأ على شكل الجسم قد يحظى بتداعيات صحية وخيمة، نظراً لأن الدهون التي تتراكم حول المعدة تكون أكثر خطورة من تلك الدهون التي تتراكم عند الفخذين والوركين. ونقلت تقارير صحافية في هذا السياق عن الدكتورة سيلفيا سانتوسا، الباحثة الرئيسية التي توصلت لتلك النتائج، قولها: "تبين لنا أن الدهون التي تتراكم عند الفخذين والوركين غير مضرة إلى حد ما. أما الدهون التي تخزن عند البطن فهي أكثر خطورة". وتابعت سيلفيا: "ثبت لدينا أن هناك ثمة علاقة تربط بين دهون البطن وبين زيادة أخطار الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسكتات الدماغية وكذلك بعض أنواع السرطان". وأضافت: "بالنظر لتلك الأخطار، من الضروري للغاية أن ندرك الطريقة التي يرتبط بها انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بتغييرات انقطاع الطمث حيث يتم تخزين الدهون". ويُعتَقد أن السبب الذي يقف وراء التغييرات هو العلاقة بين هرمون الاستروجين ومخزون الجسم من الدهون. كما فحص الباحثون عملية تخزين الدهون، ووجدوا أن بعض البروتينات والإنزيمات تكون أكثر نشاطاً لدى السيدات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث". وأظهرت دراسة أخرى أجريت في جامعة أوهايو بحسب الدالي ميل أنه بعد انقطاع الطمث، يتزايد نشاط أحد الإنزيمات المعروف عنه دوره في إنتاج الدهون والذي يعرف بـ Aldh1a1 المسؤول عن تخزين نوع خطير من الدهون حول الأعضاء الداخلية التي تلعب دوراً كبيراً في زيادة مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان.