فيلا ايكينهورست... المملكة السرية لماكسيما

إعداد: عمرو رضا
 
من بين ثلاثة قصور كل واحد منها أجمل من الآخر، اختارت ملكة هولندا ماكسيما الاحتفاظ بمقرها الأصلي فيلا Eikenhorst، ليبقى المقر الشخصي لها ولعائلتها ومملكتها السرية المحظور على أي مواطن الاقتراب منها أو تصويرها، واكثر المقار الملكية في أوروبا تأمينا ضد الهجمات أو عبث المتلصصين.
 
الملكة الشهيرة بمحبة الناس والاقتراب من شعبها، شخصية أخرى تماما في منزلها الفاخر، فلا يمكن لأى مواطن دخول القصر برغم أن المقار الملكية الأخرى متاحة جميعا أمام الزوار، كما يحظر التصوير داخل القصر الا في غرفة الاجتماعات الرسمية التي استضافت أشهر ملوك ورؤساء العالم، وممنوع الاقتراب من أجنحة إقامة الأميرات الثلاث الأميرة كاترينا أماليا ولية العهد، والأميرة ألكسيا، والأميرة أرين ، وعقاب من يخالف أوامر الملكة الملاحقة القضائية ودفع تعويضات ضخمة وهو ما فعلته بالفعل مع عامل شارك في أعمال تجديد المنزل لمجرد أنه نشر بعض الصور للقصر وهو خال تماما، وقد قامت بعدها بتغيير طاقم العمل بالكامل.
 
القصر الواقع بين غابات أشجار البلوط القديمة وأشجار الزان والبحر ومحمية طبيعية للطيور على بعد عشرة كيلومترات من مدينة لاهاي، مصمم بالأساس ليتسع لثمانية أفراد، وهو أحدث المقار الملكية تاريخيا فقد شيد عام 1985 ليكون مقرا لشقيقة الملكة بياتريكس الأصغر الأميرة كريستينا التي اختارت العزلة والهدوء وطلبت من المهندس المعماري البارون فان أسبيك أن يكون التصميم على مثال المزارع الإيطالية في القرن السابع عشر، وبعد رحيلها عام 1996 طلبت ماكسيما الإقامة بداخله بعد عمل تجديدات داخلية ووضع نظام أمنى متطور يضمن فشل أي محاولة لاقتحام القصر أو التلصص على قاطنيه ودخلته للمرة الأولى عام 2003.
 
المبنى المكون من طابقين، يضم الدور الأول مطبخاً فسيحاً، له مدخل خاص من الخارج هو نفسه مدخل الموظفين والعاملين في خدمة الملكة، وبجواره المكتب الخاص  للملك وليام ألكسندر ومكتب خاص للملكة، ومكتب آخر للموظفين، وفى المواجهة غرفة استقبال رئيسية وأخرى للاجتماعات وغرفة طعام رسمية للضيوف، بينما الطابق العلوي يضم غرف نوم للأميرات الثلاث والملكة والملك، وغرفة طعام صغيرة، وكل محتويات القصر من مفروشات وأثاث تم تجديدها بالكامل بمعرفة ماكسيما التي عرضت الأثاث الأصلي للأميرة كريستينا للبيع بالمزاد العلني في دار سوثبي للمزادات في أمستردام.
 
وقد أضافت ماكسيما للتصميم الأصلي مبنى آخر مستقلاً لإقامة الضيوف، وأضافت شرفة بطول خمسة أمتار تطل على البحر، وحرصت على استقدام زهورها المفضلة من بلدها الأصلي الأرجنتين لتزين الحديقة الأمامية للمنزل، كما صممت حديقة أخرى خلفية يمكن للأميرات الثلاث اللعب بداخلها في أمان.
 
ماكسيما لا تتنازل عن سرية مقرها الخاص ورغم أن واقعها الجديد كملكة قد يجبرها على الانتقال للإقامة لقصر Paleis op de Dam المقر الرسمي للحكم، أو مرافقة الملكة السابقة في قصر huis ten bosch، الا انها مصممة ان تبقى فيلا ايكينهورست ضمن ممتلكاتها الخاصة.