الأميرة فيكتوريا... سيدة القصر

إعداد: عمرو رضا
 
8 سنوات كاملة من الصراع مع العائلة المالكة السويدية، والشتات ما بين العاصمة ستوكهولم ومدينة نيويورك، احتاجها المدرب دانييل ويستلينغ ليرافق سيدة القصر وولية عهد البلاد وحبيبته الأميرة فيكتوريا الى قصر Haga، أعرق قصور السويد والشاهد الحي على ميلاد وحياة كل ملوكها.
 
القصور والألقاب الملكية لا تصنع الحب، ولكن الحب يصنع القصور والألقاب، وقلب الأميرة السويدية فيكتوريا صنع كل هذه المعجزات فقد صنعت من مدربها الشخصي أميرا برغم انه ينتمي لعامة الشعب ولا يمت بأي صلة للعائلات المالكة ولا حتى للأسر الراقية، وقلبها نفسه حول هذا القصر المغلق منذ عام 1966 الى واحة ملكية تظللها السعادة وتنثر فيها الأميرة الصغيرة استل الكثير من السعادة.
 
قصر هاجا المعروف داخل السويد باسم Haga slott كان يطلق عليه أيضا جناح الملكة، وضع حجر الأساس عام 1802 وكان عبارة عن مبنى واحد من ثلاثة أدوار في بلدية سولنا في العاصمة ستوكهولم على غرار المباني الإيطالية بتصميم من المهندس المعماري كارل كريستوفر وبتكليف من الملك غوستاف أدولف الرابع، وكان من المقرر أن يكون مقر صيفيا للعائلة المالكة خاصة وأنه أنشئ وسط منتجع كبير مليء بالأشجار والزهور، وظل المنزل مقرا للعائلة المالكة وشهد مولد الملك الحالي ، ولكن منذ عام 1966 تنازلت عنه العائلة للحكومة ليصبح مقرا لاستقبال الضيوف الأجانب.
 
قصة الغرام الملتهب بين ولية العهد والمواطن السويدي أجبرت الحكومة على إعادة القصر بعد تطويره ليصبح هدية زفاف العروسين، وقد تولت فيكتوريا بنفسها الاشراف على إعادة تطوير القصر عام 2009 وصارت سيدة القصر في يوم 15 نوفمبر 2010 بعد أشهر قليلة من الإقامة المؤقتة بالقصر الملكي بعد زواجها في 19 يونيو عام 2010.
 
خليط من الجمال تحفل به عمارة القصر وحافظت عليه الأميرة فيكتوريا، فقد أعادت صقل الأعمدة الرخامية الواردة أساسا من فنلندا، واهتمت باستعادة النقشات التي تم تصميمها في إيطاليا، وأعادت الحياة للأرضية وبعض ديكورات الحوائط المصنوعة من شجر البلوط، كما تولت مهمة تنسيق الجناحان الأيمن والأيسر.
 
الدور الأرضي يضم الغرفة الرئيسية للقصر التي احتفظت بأثمن ممتلكات العائلة المالكة السويدية منذ أواخر القرن 18، ويحيط بيها خمس غرف أخرى تستخدم كمكاتب رسمية لولية العهد وزوجها وغرفة معيشة وغرفة طعام ومكتبة ويضم الدور الثاني خمس غرف للنوم كلها تطل على الواجهة الأساسية للقصر، مع قاعات للرسم وغرفة خاصة لتعليم الأميرة أستل التي جعلت القصر محط أنظار الجميع بعدما صارت صاحبة الشعبية الأولى فى البلاد بجمالها وخفة ظلها.
 
فيكتوريا سيدة القصر بالفعل.. ولكن دانييل ويستلينغ سيد قلبها والملك المتوج على عرش الحب.