بوشر العمانية...منطقة سياحية مبهرة

أعطى الموقع الجغرافي لولاية بوشر بعداً سياحياً فريداً في قلب محافظة مسقط النابض بالمنجزات التنموية، ووقوعها بين الجبل والبحر والوادي والسهل جعلها مقصدا للسياح من داخل السلطنة وخارجها، فالولاية تتفرد بتاريخ يضرب بجذوره في أعماق التاريخ وحاضر يشهد ازدهارا اقتصاديا وسياحيا لافتا.

وقد أنشأت الحكومة العمانية ومستثمرون الفنادق الفخمة والشقق الفندقية ذات الطراز المعماري الجميل في ولاية بوشر، حتى تستوعب الأعداد المتزايدة من هؤلاء السياح وكذلك المقيمين إلى جانب دور الحدائق والمتنزهات التي تتوزع في ربوع الولاية، وتعد حديقة القرم الطبيعية من أجمل هذه الحدائق وأكثرها استقطابا للزوار. وللبحر دور بارز في إنعاش الحركة السياحية فالشواطئ الرملية الجميلة يجد منها السياح مكانا هادئا وجميلا للراحة والاستجمام، ولعل أهمها شاطئ الصاروج والعذيبة حيث المظلات الجميلة والمرافق السياحية والخدمية المختلفة.

مواقع أثرية

من أبرز الآثار الشاهدة على عراقة بوشر “البيت الكبير”، الذي شيدته ثريا البوسعيدي، ويضم عددا من التحصينات مثل الأبراج إضافة إلى غرف المعيشة والمخازن. كما تضم الولاية قلاعا وحصونا شامخة مثل حصن الفتح وقلعة فلج الشام”.

ويبلغ عدد سكان هذه الولاية حوالي 150 ألف نسمة، وهي على امتدادها تتمتع بطابع جمالي يفوق الوصف فهي تتمتع بمناظر خلابة قلما تجدها في الولايات الأخرى فهي تجمع بين الجبال الشاهقة والسهول الجميلة الغناء ببساتينها الخضراء ذات الروعة الأخاذة، والتي يزرع فيها الكثير من أشجار النخيل والحمضيات بمختلف أنواعها.

كما تضم الولاية تضم الكثير من العيون الكبريتية، التي تستخدم للشفاء من الأمراض الجلدية، مثل عين غلا وعين الحمام، التي تعتبر أسخن عيون الخليج العربي بشهادة المختصين، حيث تبلغ درجة حرارة المياه حوالي 65 درجة.