700 سعودية يعملن في مجال خطر

خاضت المرأة السعودية جميع مجالات العمل، وأثبتت نجاحها وتميزها اللامحدود في هذه المجالات، ولم تحصر المرأة السعودية طموحاتها في خوضها مجالات العمل السهلة والآمنة فقط، بل أن طموحها قد تعدى ذلك، لتخوض مجالاً جديداً خطراً، وهو مجال "الكهرباء".
 
وأثبتت ذلك نحو 700 سعودية حيث خالفن القاعدة المتعارفة عليها بأن المرأة لا تعمل بمجال خطر، ضاربات هذه القاعدة بعرض الحائط، حين تقدمن إلى وظائف يعملن بها في مجال خطر يتعلق بمجال الكهرباء بكل ما تحويها من مخاطر.
 
وأكد نائب رئيس العلاقات التسويقية باحدى الشركات المتخصصة بالكهرباء، المهندس عبدالرحمن الأحمد، أن 700 سعودية من اللاتي تقدمن إلى الوظائف، قد اجتزن كل الدورات الوظيفية التي تؤهلهن للحصول على هذه الوظيفة، ليمارسنها على أرض الواقع مهنةً رسميةً بكل احترافية، وفقاً لما ذكرته احدى الصحف المحلية.
 
وأضاف الأحمد أن السعودية المتقدمة للوظيفة تمر بعدد من المراحل، للتأكد من ضمان الجودة العالية، وفي حال تجاوزت المرحلة النهائية يتم توظيفها، مؤكدًا أن الهدف من توطين هذه الصناعة بالعنصر النسائي يأتي لدعمهن. 
 
كما أشار إلى أن توسيع الأعداد مرتبط بالإنتاج، حيث تم تجهيز مصنع على مساحة 5 آلاف متر مربع، مجهز بأفضل خطوط الانتاج في الرياض، إضافة إلى تحقيقه مبدأ الخصوصية للموظفات في ما يتعلق بالمناولة والإمداد بالمواد الأولية بحيث لا يكون هناك اختلاط من هذه الناحية، بما يوازي الحرص على جودة المنتج، علماً بأن عملهن يتركز في عملية تجميع المقابس والمفاتيح الكهربائية.
 
وبيَّن الأحمد أنه قد تم تأمين باصات لتوصيل الموظفات من وإلى منازلهن في أوقات محددة، منوهًا بأنهن يعملن بنظام الورديات، حيث يقضي كل فريق 6 ساعات ونصف الساعة، إضافةً إلى وجود أوقات للراحة وتناول وجبة الغذاء، وأيضًا الخدمات الأخرى المقدمة، كيلا تشعر الموظفات بأي استياء أثناء تأديتهن لوظيفتهن.