إرتفاع نسبة تقلد السعوديات للمناصب الإدارية العليا 24%

تحظى المرأة السعودية بدور إيجابي هام في تعزيز اقتصاديات المملكة، خصوصاً من خلال شغلها لمناصب عديدة ومرموقة في العديد من الشركات، التي شهدت بذلك نقلة نوعية وتحولاً جذرياً ساهم في تطوير معايير تحسين الظروف الاقتصادية والفرص المالية.
 
وكشفت جلسات منتدى الشركات العائلية 2015م، المنعقد حالياً برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة تمكين "دور المرأة في الشركات العائلية"، آسيا عبدالله آل الشيخ، عن مدى تطور مساهمة المرأة السعودية في دفع عجلة النمو الاقتصادي للمملكة.
 
وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز خديجة بنت خويلد، الدكتورة بسمة العمير، أن نسبة تقلّد المرأة لمناصب إدارية عليا ارتفعت من 19% في عام 2004  إلى 24% في عام 2014، مشيرة إلى أن الشركات الناشئة بشكل خاص لها أمثلة استثنائية للشركات التي تعزز من مكانة المرأة وتضيف إلى رصيدها ومساهمتها في النمو الاقتصادي، وذلك بجلسة تحت شعار "لبناء شركات عائلية مستدامة".
 
وأشارت الدكتورة العمير، عن دراسة مشاركة المرأة في الشركات العائلية الخليجية، مبينة أن الدعم الذي يقدمه مؤسس أو مدير الشركة العائلية لتعزيز دور المرأة، يشكل أهمية كبيرة، حيث ينعكس ذلك بشكل معنوي وعملي من قبل المؤسس، فضلاً عن التأسيس لثقافة عمل وبيئة مجتمعية داخل وخارج الشركة، مما يؤثر على إنتاجية الشركة واستدامة أعمالها وتواصلها في عملية التنمية الاقتصادية الوطنية.
 
كما استعرضت معوقات مشاركة المرأة في الشركات العائلية، والتي تشمل الخلفية الثقافية للمجتمع الذكوري والفجوة الشاسعة بين متطلبات الأعمال ومدى تعليم المرأة أو تدريبها وفقدان المرأة للاهتمام أو الحماسة، فضلاً عن المنافسة الشرسة داخل العائلات الكبرى على عدد محدود من الأدوار الرئيسة.
 
وأشارت العمير، إلى أدوار النساء في الشركات العائلية التي ترتبط بالعمليات اليومية للشـركة وترويج ثقافة العائلية، والتعريف بقيمتها، فضلاً عن تولي إدارة الأنشطة الخيرية، حيث كشفت دراسة أن 50% من السيدات يتولين إدارة الأنشطة الخيرية في عائلاتهن، وأكثر من 90% يتوقعون أن تتولى السيدات أدواراً خيرية في السنوات المقبلة.
 
 وأبانت المستشارة والخبيرة الممارسة للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات، المستشارة فاتن عبدالبديع اليافي، دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية ومجالس الإدارات، مبينة أنها تحظى بدور مهم في تعزيز اقتصاديات المملكة ودول الخليج باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية للقطاع الخاص في العديد من المجالات التجارية والاستثمارية والتمويلية وغيرها، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنوعه في الشركات العائلية.
 
وأوضحت اليافي، أن هناك مجموعة من القضايا التي واجهت المرأة في الشركات العائلية، كقضايا الأسرة والقضايا الاجتماعية، وأيضاً التحديات المختلفة، كالمنافسة وحل النزاعات وتحدي اختيار المرشحين، مضيفة أن دور المرأة في نجاح الشركات العائلية من خلال تعزيز الدور وتنظيم العلاقة بين الشركة والأسرة ومساهمتها في تفعيل حوكمة الشركات العائلية وتعزيز الشفافية والإفصاح، واستخدامها لبرامج تمكين المرأة ليساعد في تدريبها وتمكينها لتتولى مناصب قيادية في الشركات العائلية.
 
وأبرزت اليافي مقومات نجاح المرأة، وقدرتها في تشغيل الشركة بنجاح، وقدرتها على التفاعل مع الآخرين، والحصول على مهارات قيادية واجتماعية وقانونية، ومشاركتها في اتخاذ وصنع القرار وتعزيز ثقتها بقدراتها الشخصية والإدارية والمالية والقانونية، وذلك من منطلق دورها الريادي الملحوظ.