دراسة: نصف السعوديات لا يمانعن العمل مع الرجال

أظهرت دراسة حديثة أن 47% من النساء لا يمانعن من العمل مع الرجال، كما أن 44% من الرجال لا يمانعون من توظيف محارمهم في بيئة تتطلب العمل مع الرجال سواء عملاء أو زملاء.
 
وقدر خبراء في الموارد البشرية حجم البطالة النسائية في السعودية بـ 85%، وأن 70% من نسبة المسجلات في حافز هن من السيدات، ومعظمهن من الجامعيات.
 
وأكدوا على هامش منتدى جدة للموارد البشرية 2014 بعنوان “التطور والاستدامة”- أن نحو 1.5 مليون منشأة سعودية يعمل بها أقل من 10 موظفات من أصل 1.7 مليون منشأة، فيما 200 ألف منشأة يقدر عدد السيدات العاملات فيها بأكثر من 10 سيدات، وتتعاون في توظيفهن.
 
وقالت نائب رئيس غرفة جدة لما السليمان، تواجد المرأة في سوق العمل ضئيل جدا، وهي تواجه الكثير من التحديات، مشيرة إلى أن التشريعات أو الأنظمة لا تقف عائقا في ذلك إنما رغبة المنشأة في توظيفها، واستدركت القول “أي مالك منشأة متى ما وجدت لديه الرغبة في توظيف المرأة لن يواجه أي نوع من التحديات الصعبة”.
 
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة العمير، إن 4% من السعوديات فقط يمثلن سيدات الأعمال، وإن 30% من النساء العاملات في السعودية يعملن في القطاع الخاص، و66% البقية يعملن في القطاع العام، وإن 85% من السعوديات لا يعملن، و26% منهن لا يبحثن عن عمل.
 
وأفادت دراسة أجراها مركز خديجة بنت خويلد على عينة من كافة مناطق السعودية أن 47% من النساء لا يمانعن من العمل في بيئة تتطلب التعامل مع الرجال من الزملاء أو العملاء، فيما يرفض 53% ذلك، وفيما يخص عينة الرجال أفادت أن 44% من الرجال لا يمانعون عمل محارمهم في بيئة تتطلب العمل مع الرجال سواء عملاء أو زملاء، فيما يرفض 55% ذلك.
 
و أكد مدير الموارد البشرية بشركة الشايع، هشام الخالدي، أن التحديات التي تواجه المرأة في سوق العمل في قطاع التجزئة تتمثل في عقبات اجتماعية تتعلق ببيئة العمل، بدايةً من المجتمع الذي ينظر إلى عمل المرأة بحذر، ورفض أولياء الأمور لقلقهم من عدم وجود بيئة عمل مناسبة، واحتمال تعرض السيدات للمضايقات في مكان العمل.
 
وأشار إلى أن من التحديات عدم توافق مُخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وقلة التنوع في التعليم والتدريب المهني، ومشكلة المواصلات والتي تعد أحد أهم التحديات أمام المرأة العاملة، حيث أوضحت الدراسات أن 60% من السيدات يعتمدن على سائق خاص أو أجرة، مما ينعكس بصورة سلبية عليها في ناحيتين مادياً حيث تدفع المرأة العاملة ما بين 20 إلى 30% من راتبها للمواصلات، إلى جانب الأداء والاستمرار في العمل كعدم التزامها بساعات العمل، وتقييد حركتها وانسحاب العديد منهن من سوق العمل.