Susan Wojciki: المرأة الأعلى أجراً في "غوغل" تتسلّم "يوتيوب"

سوزان وجكيكي Susan Wojcicki، إسم سنسمع به كثيراً، بعد أن عينتها منذ فترة قصيرة شركة "غوغل" العالمية مديرة لموقع الفيديوهات الأشهر في العالم "يوتيوب"، الموقع الذي إشترته "غوغل" مقابل 1.65 مليار دولار أميركي في العام 2006، لتحلّ سوزان خلفاً لسالار كامنجار Salar Kamangar الذي يتوقع أن يستلم منصباً جديداً ضمن شركة "غوغل". 
 
وجكيكي التي تبلغ الـ45 من العمر، وخريجة جامعة هارفارد بشهادة في التاريخ والفلسلفة وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلس، عملت في شركتي " إنتل" و"باين أند كو" قبل أن تنضم في العام 1999 الى شركة "غوغل" كالموظفة رقم 16 وأول مديرة تسويقية. 
 
نجاحها وحماستها الكبيرة في العمل منحاها لقب "أفضل موظفة في غوغل لم تسمع بها" في العام 2011، والمرتبة 16 في قائمة "فوربس للنساء الأكثر تأثيرا في العالم" في العام 2011، والمرتبة 25 في العام 2012، والمرتبة 30 في العام 2013. كما ورد إسمها ضمن قوائم عديدة أخرى كقائمة Fortune للنساء الـ50 الأكثر تأثيراً في عالم الأعمال لعام 2010 حتى العام 2013، وحلّت في المرتبة الأولى لقائمة Adweek في العام 2013، والمرتبة 36 لقائمة Vanity Fair New Establishment List للعام 2013. 
 
وجيكيكي ليست وجهاً جديداً في عالم الأعمال وفي "غوغل"، فقد كشفت قناة "سي أن أن" CNN الأميركية في تقرير لها بعض من الأمور التي لا نعرفها عن الرئيسة الجديدة، المرأة الأعلى أجراً في "غوغل":
 
-شكّل المرآب التابع لوجكيكي عملياً المكتب الأول لمؤسسي محرك البحث "غوغل" لاري بايج وسيرجي برين في العام 1998 عندما أجرّته لهما لتسديد ديونها. في المرآب ولدت الفكرة كما العمليات الأولى لإنطلاقة "غوغل"، وهكذا دخلت الشركة كالموظفة رقم 16. والملفت في حياة وجيكيكي أنها متأهلة من دينيس تروبر الموظف السابق في "غوغل" كما أن شقيقتها الصغرى متزوجة من الشريك المؤسس للشركة سيرجي برين. أما والدها فهو أستاذ في مادة الفيزياء ووالدتها معلمة وصحافية. 
 
-إنضمت سوزان الى "غوغل" خلال حملها بالشهر الرابع. وصفها أصدقاؤها بالمجنونة عندما غادرت وظيفتها في شركة "إنتل" للإنضمام الى الشركة للعمل أثناء الحمل بطفلها الأول. اليوم، تقول سوزان أن هذا القرار غيّر مجرى حياتها وكان واحداً من أفضل القرارات في نظرها. الأسرة مهمة للغاية عند الأم لأربعة أولاد، فهي تحاول دائماً أن تكون في المنزل في الوقت المناسب لتناول العشاء معهم كما تطلب من زملائها عدم الإتصال والتواصل معها بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً لتمضية الوقت مع عائلتها. 
 
-عندما كانت سوزان طفلة كان حلمها أن تصبح فنانة. "أعتقد أن هذا ما أودى بي الى أن أكون في مجال التكنولوجيا، أردت أن أكتشف وسيلة جديدة لصنع الأشياء" تقول سوزان. 
 
- في الحقيقة هي من كانت وراء فكرة إنشاء Google Images وGoogle Books. عندما إنضمت سوزان الى الشركة أصبحت أول مديرة تسويقية في الشركة، وفي وقت لاحق قادت وطورّت مشاريع بارزة مثل Google Images وGoogle Books، وتولّت منصب نائب الرئيس الأول للإعلانات، وقد حققّت الشركة في العام 2012 خلال إستلامها قسم الإعلانات ما يمثل 87% من إيراداتها من الإعلانات. 
 
لماذا تستحق سوزان اليوم منصبها في "يوتيوب"؟ أفضل جواب على ذلك، أن سوزان هي شخصياً من كانت وراء شراء "غوغل" لـ"يوتيوب" منذ ثماني سنوات، وتطبيق إقتراحها بالإستحواذ على الشركة بدلا من منافستها ومواجهتها. 
 
فماذا ينتظر "يوتيوب" في المستقبل مع الإدارة الحديثة؟ الأيام المقبلة وإستعداد وجكيكي للتحدّي ستكون كفيلة بكشف الإتجاه والتغييرات الجديدة في الشركة.