جوليان مور تذهب للأوسكار بنصف ذاكرة

بنصف ذاكرة ستذهب المتألقة جوليان مور إلى حفل الأوسكار، آملة في نسيان كل لحظات الخيبة أمام التمثال الذهبي، بعدما ترشحت هذا العام عن دور العمر وللمفارقة، يروي قصة أستاذة جامعية فى منتصف العمر تعانى من مقدمات مرض الزهايمر فى الفيلم البديع Still Alice  "لا زلت آليس" .
 
جوليان لا تخفي رغبتها العارمة فى الفوز بالأوسكار هذا العام، فبعد أربعة ترشيحات خرجت منها جميعا خالية الوفاض، آن لها أن تمسك بيديها التمثال الذهبي، بعدما أبهرت الجميع بآداء استثنائي حصد حتى الآن كل الجوائز.
 
جولي أن سميث الشهيرة بجوليان مور ولدت يوم 3 ديسمبر 1960 في كارولينا الشمالية، الولايات المتحدة الأميركية، كان والدها بيتر مور سميث يعمل في الجيش الأميركي وكانت والدتها أني محللة نفسية من أصل أسكتلندي. لدي جوليان مور شقيقة تُدعى فاليري وشقيق يُدعى بيتر مور سميث ويعمل ككاتب. حصلت جوليان مور على الجنسية البريطانية عام 2011 كنوع من تكريم والدتها بعد وفاتها.
 
تنقلت جوليان كثيرًا في طفولتها بسبب طبيعة عمل والدها، وكانت في صباها تحلم أن تصبح طبيبة عندما تكبر في السن، إلا أن شغفها الشديد بالقراءة؛ جعلها تبدأ في المشاركة بالتمثيل في المسارح المدرسية، وبتشجيع من مدرسيها؛ قررت السعي وراء احتراف التمثيل، فوافق والديها على ذلك؛ بشرط أن تحصل على درجة علمية أيضًا حتى تطمئن على مستقبلها، ففعلت ذلك وتخرجت من جامعة بوسطن بدرجة علمية في المسرح.
 
بعد التخرج؛ إنتقلت مور إلى نيويورك وعملت في بداية حياتها كنادلة، وبدأت في ممارسة التمثيل على عدد من مسارح برودواي وفي بعض الأدوار التليفزيونية، فكانت بدايتها في إحدى حلقات مسلسل السوب أوبرا The Edge of Night عام 1984، وفي العام التالي؛ بدأت تلفت الأنظار إليها عندما شاركت في مسلسل As the World Turns الذي لعبت فيه دورين مختلفين ، وظلت واحدة من أبطال المسلسل حتى عام 1988؛ ثم تركته بعد أن حصلت على جائزة إيمي، وعلى دور في مسلسل أخر هو I'll Take Manhattan.
 
تنقلت مور في السنوات القليلة التالية بين المسرح والتليفزيون والسينما، فكان لها دور بارز على المسرح عام 1990 في مسرحية Uncle Vanya، حيث نال أداءها إعجاب المخرج روبرت ألتمان؛ فاختارها للمشاركة في بطولة فيلمه Short Cuts؛ الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه في عام 1993، ونال جائزة الجولدن جلوب كأفضل طاقم عمل.
 
عرفت طريقها لترشيحات الأوسكار عبر جائزة أفضل ممثلة مساعدة عام 1998 عن فيلم Boogie Nights ، ثم رشحت مجدد كأفضل ممثلة رئيسية عام 2000 عن فيلم The End of the Affair، وبترشيح مزدوج عام 2003 كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم The Hours و أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Far from Heaven، ولكنها لم تفز بأى جائزة ورشحت هذا العام لأفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Still Alice.
 
فازت بـثلاث غوائز جولدن غلوب: الأولى عام 1994 كأفضل طاقم عمل عن فيلم Short Cuts، والثانية عام 2013 كأفضل ممثلة عن دورها في مسلسل Game Change، والأخيرة عام 2015 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم Still Alice.