لبنى العليان... إسم لامع في عالم الإقتصاد

برزت السيدة السعودية لبنى العليان في عالم المال والأعمال، وأثبتت جدارتها في عالم الإقتصاد، فوضعت كل العوائق الاجتماعية جانباً، وتابعت أحلامها، حتى أصبحت الشخصية النسائية الأشهر في السعودية على مستوى الاقتصاد.
 
مناصبها 
تشغل العليان منصب الرئيس التنفيذي الأعلى لشركة العليان المالية، وقد أهلتها خبرتها الطويلة التي اكتسبتها في ميدان المال والأعمال إلى أن تكون أول امرأة سعودية يتم انتخابها كعضو في مجلس إدارة أحد البنوك في عام 2005م، وهو "البنك السعودي الهولندي"، بوصفها منتدباً عن شركة "العليان المالية" واعتمد تعيينها مؤخراً نائباً لرئيس مجلس إدارة البنك خلال الدورة الجديدة التي تمتد لثلاث سنوات ميلادية اعتباراً من بداية 2014م وحتى نهاية 2016م.
 
نشأتها
لبنى بنت سليمان العليان من مواليد محافظة عنيزة في القصيم عام 1955م، وتنحدر من أسرة سعودية عريقة، فهي أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان، الذي يعد من أبرز رجال الأعمال السعوديين، الذين أسهموا في ازدهار المملكة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عندما أسس مجموعة العليان، التي سرعان ما أصبحت شركة ضخمة.  
حصلت العليان على شهادة بكالريوس في علم الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، ونالت درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة آنديانا في إدارة الأعمال. 
 
خبراتها 
عملت في بنك مورغان غوارنت في مدينة نيويورك من العام 1779 إلى العام 1981، قبل أن تعود إلى المملكة العربية السعودية لتعمل مع شركة والدها، بعد أن حصلت على الكثير من الخبرة في البنك الأميركي لتشغل منصب الرئيس التنفيذي الأعلى لشركة العليان المالية، وتتحمل مسؤولية أنشطة العمل التجاري والاستثمارات العائدة لـ"مجموعة العليان" بأكملها في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط المساهم في أكثر من 40 شركة عملاقة.
 
لبنى العليان عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال المنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وعضوٌ في مجلس إدارة الشركة العملاقة في مجال التسويق (WPP) ، وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي.
 
تكريمات
اختارت مجلة "أرابيان بيزنس الاقتصادية" سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان في قوائمها الدورية لأقوى 100 سيدة عربية، حيث صُنفت كثاني أقوى شخصية نسائية عربية عام 2011، والشخصية الثالثة عام 2012م، كما جاءت في المرتبة الثانية عام 2013م. 
 
ومنحها ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، عام 2012 الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى، وهي أول امرأة سعودية تنال هذا الوسام، تكريماً لجهودها في تعزيز العلاقات بين بلادها والسويد كونها الرئيسة التنفيذية لمؤسسة العليان. 
 
رسالتها الإجتماعية
لم تعتبر العليان يوماً أن هذا المجال مهنة تقتصر على الأرقام والتجارة فقط، انما هي رسالة إصلاحية إجتماعية، مشت على دربها الطويل منذ بداية خطاها، فهي تتبع مبدأ الإصلاح الاقتصادي، ولها العديد من المبادارت المميزة في العمل التطوعي والنشاطات الخيرية، ولقد دعت القطاع الخاص إلى تحمل مسؤولياته الاجتماعية في مستوى الدخل بين الأغنياء والفقراء، كما تدافع بقوة وعزم من أجل تطور المرأة السعودية في كافة المجالات، مؤمنة بأن تغيير المجتمع لا يأتي إلا من خلال تضامن الجانب الإنثوي مع الجانب الذكوري.