الاميرة أنغريد ألكساندرا أول ولية عهد للنرويج منذ ستة قرون

بعد ستة قرون متتالية من الانحياز للذكور، والغياب التام للنساء عن العرش النرويجي منذ رحيل الملكة مارغريت عام 1412، أصبح للنرويج أخيرا ولية للعهد لا ينازعها أحد على حقها في تولي العرش ولا تخشى من ولادة أخوة ذكور يخطفون منها التاج الملكي. انها الأميرة أنغريد ألكساندرا أو أنثى من العائلة المالكة النرويجية تستفيد من تعديل دستور دولتها.
 
الأميرة التي لم تتجاوز عامها العاشر بعد والمولودة في21 يناير 2004، ولا زال أمامها وليا واحدا للعهد هو والدها الأمير هاكون ماغنوس الذي سيخلف والده الملك هارالد الخامس، بدأت ممارسة تدريبات على الحكم مبكرا، وأصرت على وضع ضمانات مبكرة لتسلم السلطة من أهمها أن تحمل وحدها لقب الملكة في حال غياب والدها عن العرش، وأن تتولى مهامها بمساعدة لجنة أوصياء لحين بلوغها السن القانونية للحكم، من دون ان تشاركها والدتها لقب ملكة.
 
كما أصرت على دخول مدرسة حكومية هي Janslakka لتلقى التعليم الابتدائي الإلزامي مع أبناء شعبها، وأبدت رغبتها في مشاركة بقية الأطفال الرحلات المدرسية من دون تدخل أو اشراف من القصر الملكي أو وصاية من والدتها زوجة ولي العهد الاميرة ميت مارييت، كما قررت أن تمد وصايتها لتشمل شقيقها الأصغر الأمير سفيري ماغنوس، فقد أصرت على أن يرافقها في المدرسة، وأعلنت رغبتها في التوجه مع شقيقها للدراسة سيرا على الأقدام ودون حراسة.
 
الأميرة التي تسبق عمرها بكثير وتستعجل الحكم، تأثرت بشدة بعمتها الأميرة مارتا لويز، آخر أنثى من العائلة المالكة النرويجية تحرم من حقها في ولاية العهد لصالح أشقائها الذكور، ولهذا تمنحها تقديرا خاصا، بدا واضحا في حديثها مع وسائل الاعلام النرويجية التي تتهافت على الحوار مع ملكة المستقبل، خصوصاً بعدما لفتت انجريد أنظار الجميع أثناء مشاركتها كوصيفة شرف في حفل زفاف ولية عهد السويد عام 2010، كما بدأت انغريد ممارسة مهام تطوعية في منظمة البيئة للأطفال بديلا عن والدتها ميت ماريت.
 
إنغريد قد تكون أول ملكة لبلادها بعد ستة قرون من حكم الذكور... ومن الواضح أنها ستكون ملكة عصرية جدا.