رجاء الصانع سعودية غيرت وجه الكتابة النسائية

شابة سعودية تحدت السائد والممكن بقلم غير وجه الرواية السعودية. إنها الروائية رجاء الصانع التي فاجأت العالم العربي بكشف المستور في عالم النساء الخفي داخل المملكة. اقتحمت بجرأة عالم الرواية من خلال إصدارها الوحيد "بنات الرياض".
 
قدمت رجاء الصانع البالغ عمرها الآن 32 عاما إلى الرواية من عالم الطب، فهي استشارية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وحاصلة على شهادة طب الاسنان بجامعة ألينوي في عام 2009 وعلى شهادة الماجستير من كلية الاختصاص في علاج العصب وجذور الأسنان علوم الفم والخلايا الجذعية من الجامعة نفسها عام 2008 وعملت فيها كأستاذ مساعد ما بين 2008 - 2010. كما نالت الدكتورة شهادة البورد (الزمالة) الملكية الكندية في علاج العصب والجذور في 2010. 
 
لكن هذا لن يمحي من ذاكرة الناس باكورتها الأولى "بنات الرياض"، التي تخطت بشهرتها ونجاحها مكانتها ودورها كطبيبة أسنان. ربما لأن نص الرواية جاء مختلفا عن السائد فهي عبارة عن رسائل إلكترونية تحكي قصص صديقاتها السعوديات على الشبكة العنكبوتية. وبسبب هذه الرواية التي طبعت ثماني طبعات رفعت دعاوى قضائية ضد رجاء الصانع بتهمة "الدعوة إلى الرذيلة" وأن فيها أخطاء طباعية ولغوية ونحوية وفيها إساءات للمعتقدات دينية لكنها واجهت هذا كله بشجاعة وهدوء لافت.
 
واللافت أنها مقلة في لقاءاتها الصحفية وإطلالتها التلفزيونية باستثناء لقاءها الشهير في برنامج "إضاءات" مع الزميل تركي الدخيل على قناة العربية، حيث نفت أن تكون الرواية قد تضمنت أي إساءات للمعتقدات الدينية. وقالت إن الرواية ليست عملا سياسيا أو رسالة من مفكر أو "شخص شهير"، فالرواية طبقا لها كتبت بواسطة فتاة من فتيات الرياض، تأتي أفكارها ومعتقداتها من بيئتها.
 
والجدير ذكره أن رواية "بنات الرياض" ترجمت إلى عدة لغات مثل الألمانية والإنكليزية. كما حصلت على المركز الثامن في أكثر الكتب مبيعاً. والأهم من هذا كله أن الروائي والسياسي د. غازي القصيبي" ذيلها بقلمه الجريء بعد أن رأى في رجاء أمل ولادة روائية جريئة بفكر غير تقليدي.