الجميلة "آنا" .. أميرة الأفراح الملكية فقط

 

حياة مزدوجة تعيشها الألمانية الساحرة آنا لودفيغ فرديناند في ميونيخ، فهي معظم أوقات العام كاتبة ومحررة صحفية بارزة ورئيس القسم السياسي في صحيفة بيلد ام سونتاج ، وواحدة من أهم كتاب السير الذاتية لقادة الحروب الألمانية، أما في المناسبات الملكية الرسمية تتحول فورا إلى أميرة "مزدوجة" تحمل تاج أميرة بافاريا بحكم زواجها من الأمير مانويل ولى عهد المقاطعة الشهيرة، وفى الوقت نفسه هي ولية عهد إمارة سايان فيتجنشتاين باعتبارها الابنة البكر للأمير لودفيغ فرديناند ، "أنا" الجميلة المتخصصة في العلوم السياسية تعرف أن القابها كلها من ورق ولكنها أحكام الأسر النبيلة في المانيا، وذكريات العروش الضائعة.

 

ولدت الأميرة آنا ناتاشا في 15 مارس 1978 بمقاطعة بافاريا وحملت فور مولدها لقب أميرة سايان فيتجنشتاين وولى عهد والدها الأمير لودفيغ فرديناند والكونتيسة إيفون، ولديها ثلاثة أشقاء اثنان من الذكور هما الأمير كارل ألبرشت، والأمير فريدريك آب وفتاة واحدة وهي الأميرة ثيودورا لويز، وكلهم يحملون ألقابا ملكية وفقا لقانون العائلة التي تحظى برعاية خاصة من العائلة المالكة السويدية.

 

تلقت آنا تعليما محليا رفيعا في مدينة ميونيخ في علوم الفلسفة والسياسة والاقتصاد من جامعة ميونيخ، ولكنها غادرتها عام 1998 الى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة السياسة والتاريخ في جامعة ستانفورد وحصلت على درجة الماجستير في العام 2011، لتعود الى بلادها سريعا للعمل كصحفي مستقل ثم انضمت لفريق تحرير صحيفة بيلد ام سونتاج بعدما نجحت في الحصول على السيرة الذاتية الكاملة لوزير الدفاع الألماني السابق كارل تيودور تسو والتي حققت مبيعات عالية.

 

أثناء دراستها في جامعة ستانفورد الأمريكية كان في المبنى المقابل الأمير مانويل أمير بافاريا في بعثة لدراسة علوم الأحياء، وبعد رحلة صيد جمعت الطلاب من أصل المانى :جمع الغرام بينهما فقطعا رحلتهما العلمية وعادا للحصول على موافقة العائلتين فأعلنت الخطبة رسميا في العام 2004 ، وتمت مراسم الزفاف رسميا في السادس من أغسطس عام 2005 بحضور ملك السويد كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا، وابنتيهما، الأميرة فيكتوريا والأميرة مادلين وأكثر من 350 من أعضاء الأسر الملكية الأوروبية ونبلاء المانيا، ولفت انتباه الجميع رفض الأميرة "آنا" ارتداء التاج الملكي في حفل زفافها، بعدما اختلفت الأسرتان حول لقبها الجديد فقد أصر والدها على أن تبقى أميرة سايان فيتجنشتاين بينما طالبت أسرة العريس الأمير مانويل بأن تضع تاج بافاريا، وكان اختيارها هو الزواج بتاج من الزهور.

 

أثمر زواج الأميران عن إنجاب طفل هو ليوبولد أمير بافاريا، وابنة ألفا ماريا بترا إيفون، أميرة بافاريا، وتقيم العائلة كلها في مدينة ميونيخ، حياة عادية لعالم حاصل على الدكتوراه في علم الأحياء وأم تعمل صحفية بارزة في عالم السياسة، ولكن عندما يأتي وقت الأفراح الملكية يخلعون كل تفاصيل حياتهم المعتادة ويتذكرون لساعات قليلة أمجاد وعروش كانت لهم في ألمانيا.