انطلاق مهرجان ليوا للرطب الخميس القادم

تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تنطلق يوم الخميس القادم فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان ليوا للرّطب، والذي يستمر لغاية 18 يوليو الجاري في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي. وبهذه المناسبة أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي وعضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أنّ المهرجان يشكل ملتقى فريدا لعشاق النخيل والرطب من أفراد ومؤسسات، ومهرجانا عائليّا لأفراد الأسرة جميعا بما يضمّه من فعاليّات تراثيّة غنيّة تستمرّ على امتداد سبعة أيام متواصلة، وذلك تأكيدا لرؤية ورسالة المهرجان التي تتمثل في مواصلة مسيرة العطاء والخير التي أسسها ودعم خطاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي ينتهجها اليوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لصون التراث وتطوير زراعة النخيل وتفعيل دوره الاقتصادي. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بالإنابة عنه عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ظهر الاثنين للإعلان عن تفاصيل وفعاليات المهرجان، وحضره كذلك سعيد سالم البادي رئيس قسم الوسائل الإعلامية والمطبوعات في إدارة العلاقات العامة لشركة بترول أبوظبي الوطنية الراعي البلاتيني للمهرجان. واعتبر المزروعي أنّ النجاح المتواصل المشهود لهذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يأتي احتفاءً بموسم ظهور الرُّطب وتقاليده الأصيلة، يعود إلى الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. ولقد وفرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الجهة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب في دورته الثامنة، كافة الوسائل والإمكانيات لتعزيز مكانة المهرجان وفعالياته الحيوية، خاصة وأنه يعتبر الحدث الأبرز ليس على مستوى الدولة والمنطقة فحسب، وإنما على الصعيد العالمي كذلك، فهو الحدث الفريد من نوعه الذي يعنى بهذه الشجرة المباركة وثمارها وما يرتبط بها. وسوف تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان ليوا للرطب، يوم الخميس المقبل 12 يوليو بمزاينة الرطب وهي المسابقة الأساسية في المهرجان، عبر فئة الدباس وأكبر عذج، فيما يُخصص يوم الجمعة 13 يوليو لفئة الليمون والمانجو، والسبت 14 يوليو لفئة "خنيزي وأبومعان"، والأحد 15 يوليو لفئة خلاص وفرض، والاثنين 16 يوليو لمسابقة الطهي، والثلاثاء 17 يوليو لفئة "الفرض وأجمل عرض وفئة النخبة، والأربعاء 18 يوليو لتكريم الرعاة. وككل عام يتميز المهرجان بالسوق الشعبي الذي تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي، حيث تُعرض فيه الأدوات والمنتجات التراثية المصنوعة يدويا، من خلال حوالي 160 محلا مُخصصا للصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وتشارك بها أكثر من 300 أسرة إماراتية. وتقام أيضا العديد من الجلسات الثقافية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي والتوعية بأبرز معالم الموروث الشعبي وآداب الطعام وآداب التحية والسلام، إضافة إلى خيمة الأطفال التي تجري فيها المسابقات التراثية والشعبية الممتعة والكثير من الأنشطة المتميزة، كما يتضمّن المهرجان العديد من الاستعراضات التراثية والألعاب الشعبية. ويبذل المشرفون والقائمون على المهرجان جهودا كبيرة لتوعية المزارعين بأحدث أساليب الزراعة، وتشجيعهم على استخدام الطرق المثالية والمناسبة التي ترفع من جودة ثمار النخيل، فضلا عن كيفية استخدام مياه الري وترشيدها. وكانت اللجنة المنظمة قد دعمت مزارعي ومنتجي التمور في الدورة الماضية من خلال شراء "4540" سلّة رطب مباشرة من المزارعين. فضلا عن الجوائز المادية القيّمة للفائزين، والتي تزيد عن 4 مليون و200 ألف درهم إماراتي. وأكد المزروعي أنّ المهرجان يؤدي دورا بارزا في تنشيط الدورة الاقتصادية لمدينة ليوا والمنطقة الغربية، تشمل القطاعات التجارية والخدمية كافّة، وبما يعود بالفائدة الكبيرة على السكان خصوصا في ظلّ الإقبال الجماهيري الواسع، حيث تجاوز عدد الحضور في دورة العام الماضي الـ "70 ألف زائر" من المواطنين والمقيمين والسياح. هذا فضلا عن أنّ أصناف التمور الإماراتية قد نجحت في الانطلاق نحو السوق العالمية، وأصبحت قطاعا اقتصاديا يتمتع بعوائد مرتفعة، حيث أكدت دراسة رسمية حديثة أنّ الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تصدير التمور على مستوى العالم من خلال استحواذها على 33% من كمية الصادرات العالمية، إذ تصدر الدولة حوالي 266 ألف طن لأكثر من 30 دولة. وأشار إلى أنّه لم يكن بالإمكان إنجاز كافة المهام التنظيمية الإدارية واللوجستية والترويجية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، إلا من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجان. وتوجّه باسم راعي المهرجان، وباسم اللجنة العليا المنظمة، بكل الشكر والتقدير إلى جميع الجهات التي تشارك هذا النجاح في الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل، وهي الراعي البلاتيني: أدنوك ومجموعة شركاتها، الراعي الذهبي: شركة الظاهرة الزراعية، وشركة الفوعة لتطوير وتنمية زراعة النخيل. كما تقدّم بالشكر أيضا إلى شركاء المهرجان: ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية- بلدية المنطقة الغربية- القيادة العامة لشرطة أبوظبي شرطة المنطقة الغربية- هيئة البيئة" أبوظبي- مجلس تنمية المنطقة الغربية- هيئة أبوظبي للصحة- دائرة النقل- جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية- شركة أبوظبي للتوزيع- مركز إدارة النفايات بأبوظبي- ومركز خدمات المزارعين أبوظبي. وتوجّه بالشكر والتقدير لجميع وسائل الإعلام التي تشارك في فرحة انطلاق الدورة الجديدة، وتواصل اهتمامها الكبير عبر تسليط الضوء على جميع الفعاليات التي يتضمنها المهرجان.