انجلينا جولي تجمع الفن والإنسانية في أرض الدم والعسل

الجميلة والرائعة انجلينا جولي، ليست فقط نجمة سينمائية شهيرة ومحبوبة، وإنما كسفيرة للنوايا الحسنة، استطاعت أن تمزج بين فنها وبين رسائلها الإنسانية من خلال تجربتها الإخراجية السينمائية الأولى لفيلم "أرض الدم والعسل"، حيث إن تجربتها الإخراجية السابقة كانت فيلما وثائقيا هو "مكان في الوقت".

وكشفت انجلينا بعض تفاصيل قصة الفيلم قائلة، تدور أحداث الفيلم في فترة التسعينيات على خلفية الحرب في البوسنة والآثار المترتبة وغياب الإرادة السياسية للتدخل في الصراع، وعلى الرغم من أن الفيلم يركز على حرب البوسنة إلا انه فيلم عالمي أيضا يعبر عن كل الحروب التي مرت في هذا العالم.

وأضافت أردت تقديم قصة تظهر كيف تتأثر العلاقات الإنسانية والسلوك الإنساني بعمق بالعيش داخل حرب قائمة، وقد استعنت بطاقم محلي وأغلبهم عاشوا وهم أطفال هذه الحرب، فالقصة تدور حول رجل صربي وامرأة من البوسنة يتقابلان عشية الحرب، ويلقي الفيلم الضوء على تأثير هذه الحرب على علاقتهما.

وأكدت انجلينا أن القصة مختلفة عن قصص الحروب التي قدمت من قبل، الرواية هنا غير نمطية ولم أقدم فيلما يصور الحرب بكل جوانبها وإنما حاولت تقديم فيلم يكشف هذه الحرب وغيرها من الحروب ليرى الجميع جوانبها السيئة وما تتركه من نتائج على الشعوب متمثلة في الثنائي الذي يفترق نتيجة لهذه الكارثة كما يثير الفيلم المعارك العرقية والاغتصاب والتعذيب، واحتجاجات الجماعات البوسنية وكيف يمكن في ظل كل هذا أن يستمر الحب بين الأسر والأسير.