الينا كابايفا الفراشة التي سحرت الدب الروسي

إعداد: عمرو رضا يقال أن رجل السياسة يفقد نصف عقله أمام السياسية الجميلة، ولهذا فمن المؤكد أن مجلس الدوما الروسي فقد عقله كله، منذ انضمت لهم أجمل نساء روسيا إلينا كابايفا، فراشة العالم وبطلته في مجال الجمباز الإيقاعي، والعضوة البارزة في حزب روسيا الموحدة، والمرشحة الدائمة للزواج من الرجل القوي الرئيس فلاديمير بوتين. الانصاف يحتم علينا الإشارة بأن إلينا كابايفا فتنت العالم كله منذ نعومة أظافرها. لم لا وهى واحدة من ثلاث معجزات بشرية في عالم رياضة الجمباز نجحن في حصد كافة القاب البطولات الكبرى (الألعاب الأولمبية ، بطولة العالم ، بطولة كأس الامم الاوروبية، نهائي كأس العالم ونهائي الجائزة الكبرى). كما أنها واحدة من المتخصصات أكاديميا في عالم الرياضة وتحمل الدبلوم العليا المتخصصة، ثم رشحت لصدارة نجمات التمثيل في السينما الروسية. واستقرت بنجاح في عالم السياسة إذ تتولى حاليا الاشراف على كل مشروعات القوانين المتعلقة بالشباب والرياضة في البرلمان الروسي المعروف باسم "الدوما". ولدت إلينا كابايفا في الثاني عشر من مايو عام 1983، لأب رياضي احترف لعب كرة القدم وينحدر من أصول تترية وأم ولدت في طشقند التابعة وقتها للاتحاد السوفيتي. وتم ترشيحها لممارسة رياضة الجمباز منذ عامها الثالث في أوزبكستان، ثم انتقلت لتخضع لتدريب مكثف في كازاخستان انتهى برفض تصعيدها لممارسة اللعبة على المستوى الأولمبي بحجة أنها ثقيلة جدا وتفتقد للجمال اللازم لممارسة رياضة الجمباز الإيقاعي. لم تيأس والدتها وانتقلت بها الى العاصمة موسكو وقدمتها لمدرب محترف اسمه ايرينا فاينر، الذي نجح في تأهيل الينا للمشاركة في أول بطولة عالمية عام 1996. وبعدها بعامين فقط نالت أول القابها في بطولة كأس الامم الاوروبية في البرتغال، وكانت في ذلك الوقت الذي أصغر عضو في الفريق الروسي فلم يتجاوز عمرها الخامسة عشرة، وفى العام التالي توجت كابايفا باللقب الأوروبي مجددا وأضافت إليه اللقب العالمي في اليابان، لتحتكر بعدها كل الألقاب البطولات الأربع الكبرى وأبرزها "بطولة العالم والمنافسات الأوليمبية في أثينا 2004. وقد أعلنت الاعتزال فور تتويجها بالذهب الأولمبي لكنها تراجعت عام 2005، وفازت مجددا بالجائزة الكبرى وتوجت بالذهبية في كأس الأمم الأوروبية، واعتزلت نهائيا عام 2007، بعدما حصدت14 ميدالية في بطولة العالم و 25 من ميداليات البطولة الأوروبية اضافة الى ذهبية وبرونزية اولمبية. نجومية إلينا رشحتها لخوض تجربة التمثيل وقيل أنها شاركت في دور مساعد بأحد الأفلام، لكن المؤكد أنها تفرغت لنيل درجة الماجستير في العلوم الرياضية. وفي الوقت نفسه خطفتها أضواء السياسة بعدما قرر حزب روسيا الموحدة الاستفادة من شعبيتها لجذب الشباب ورشحها لعضوية مجلس الدوما على قوائمه ونجحت بالفعل من المرة الأولى وقيل وقتها أن بوتين ساعدها كثيرا، وساهم في دعمها داخل البرلمان الروسي فأصبحت خلال أشهر قليلة المشرفة الفعلية على كل مشروعات القوانين المتعلقة بالشباب والرياضة، كما أسندت اليها عضوية اللجنة القومية للإعلام. نار السياسة تعشق الفراشات، ويبدو أن الفراشة الينا تبادل النار حبا بحب، فقد صمتت كثيرا على شائعات ترددت بقوة حول علاقتها بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين. ولم تعقب على الأخبار التي أكدت ان الرجل يسعى للطلاق من زوجته بعد 31 عاماً من الزواج، من أجل الارتباط بها، ولكنها بدأت الدفاع عن سمعتها عندما تطورت الشائعات لتؤكد أنها انجبت طفلا من بوتين، فأكدت أن كل ما يتردد مجرد شائعات، وتبعها بوتين فكذب كل ما قيل عن وجود ارتباط عاطفي بينهما. إقرأ أيضا: نجاة بلقاسم … غزالة الإليزية و لسان فرنسا الأميرة ماريا “الزوجة الثانية” لأمير الجليد عندما رقصت ماريا شارابوفا… ليتيزيا أميرة استورياس: معشوقة الشعب الإسباني كريستينا فرنانديز .. الأناقة تحكم الأرجنتين