المواهب الإماراتية في معهد مصدر تتطلع لمستقبل مستدام

يتابع الطلبة الإماراتيون في "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" مساعيهم نحو بناء مستقبل تشكل فيه التنمية المستدامة الركيزة الأساسية، وهو ما يتجلى من خلال جهودهم البحثية المختلفة التي تتنوع بين التغلب على التحديات في المناطق التي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة في البلاد، إلى تعزيز فوائد التنمية المستدامة من مشاريع آلية التنمية النظيفة، وتطوير مصادر إضافية لتوليد الكهرباء. على مدى العامين الماضيين، تم إعداد الطلبة الإماراتيين بشكل كافٍ لمواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة وتغير المناخ. وسيحصل هؤلاء الطلبة، والذين يزيد عددهم عن 90 متخرجاً، على شهادات الماجستير خلال حفل التخرج الذي سيقام يوم الأربعاء 12 يونيو. وتشكل هذه المواهب الإماراتية اللبنات الأساسية لمجتمع مستقبلي يعمل "معهد مصدر" على بنائه في إطار مساعيه الرامية لجعل أبوظبي مركزاً للمعرفة ومحركاً للنمو الاجتماعي والاقتصادي. وركزت عائشة النعيمي، الطالبة في برنامج هندسة النظم الدقيقة، في أبحاثها على تحسين كفاءة الخلايا الشمسية الرقيقة المصنوعة من السيليكون المتبلور. وقد خرج بحثها بنتائج مهمة بالنسبة لمدينة أبوظبي، إلى جانب مساهمتها في دعم مساعي "مصدر". وقد أدركت عائشة النعيمي ضرورة تطوير مصادر إضافية لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب المستقبلي المتوقع، وضمان التطور السريع والمستمر لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. من ناحيته، يعتزم سلطان العوضي، وهو طالب في برنامج هندسة وإدارة النظم، إنشاء قاعدة بيانات لـ600 مشروع مسجل من مشاريع آلية التنمية النظيفة وتصنيف هذه المشاريع من حيث مساهمتها في التنمية المستدامة. ويعتقد العوضي أن نتيجة بحثه ستقدم توصية للبلدان النامية كي تستقطب المزيد من مشاريع آلية التنمية النظيفة. وتنبع أهمية البحث الذي يعده العوضي من كونه يغطي ثلاثة مشاريع مسجلة لأبوظبي في مجال آلية التنمية النظيفة. ومن المتوقع أن تساعد نتائج بحث أجراه طالب آخر من المعهد، صناع القرار في أبوظبي على اختيار أفضل خطط التوسعة لتأمين إمدادات المياه في حالات الطوارئ. ويركز البحث الذي أعده وائل المعيني، وهو طالب في برنامج برنامج هندسة وإدارة النظم، على الاحتياطي الاستراتيجي من المياه في أبوظبي. ويحرص "معهد مصدر" على غرس روح "التنمية المستدامة" بين طلابه، ويتضح ذلك من خلال وائل المعيني الذي اكد "إن طريقة تصميم المعهد، ووسائل النقل المستخدمة في "مدينة مصدر" علمتني أن التنمية المستدامة تبدأ من قراراتي الشخصية. واليوم باتت لدي رغبة بامتلاك سيارة كهربائية لا تتسبب في أي انبعاثات كربونية، ويمكن شحنها عبر الألواح الشمسية المركبة على سطح منزلي. وها قد بدأت للتو باستخدام صناديق إعادة التدوير بدلاً من سلال القمامة".