الممنوع مرغوب... شعار الاحتفال بالفلانتين في السعودية

الرياض – شروق هشام يوم الحب أو عيد العشاق مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم تقريبا في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، ولو بصورة رمزية وغير رسمية، حيث يعتبر اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. ولعل من أهم الظواهر المرافقة للاحتفال بهذا اليوم هو اللون الأحمر والذي يدل على المحبة كأهم رمز في هذا العيد. ومنذ عدة سنوات أصبح يوم الحب من المناسبات التي يتم الاحتفال بها في الدول العربية أيضا، حتى أن وسائل الاعلام تولي هذه المناسبة اهتماما خاصا في العديد من البرامج والاحتفالات، فكيف ترى السعوديات مفهوم الاحتفال بعيد الحب، وماهي مظاهر احتفالهن به؟ "هي" من خلال هذا التحقيق استطلعت أراء بعض الفتيات السعوديات، وعلى الرغم من اختلاف وجهات نظرهن حول مظاهر الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم إلا أنهن قد أجمعن على أن الحب لا يجب أن يكون له احتفال، فالحب ليس له وقت محدد فهو موجود في كل زمان ومكان. في البداية سألنا "جواهر" وهي طالبة جامعية فقالت: اعتبر أن الاحتفال بهذا اليوم شيء جميل حيث يستطيع الناس التعبير فيه عن مشاعرهم وتقديم الهدايا لمن يكنون لهم الحب والمودة، فأنا أحرص على اهداء من أحب في هذا اليوم حتى لو هدية رمزية، بالرغم من أن الحب لا يجب أن يحدد بزمن معين ورغم إنه يحظر علينا الاحتفال به لكونه تشبه بالغرب لكن لا أجد أن هدية رمزية ستكون مشكلة. وعند سؤال "ريم" وهي سكرتيرة إدارية في احدى المؤسسات فقد قالت: أعتقد أننا نحتاج إلى التعبير عن الحب طوال السنة وألا نحدد يوما في السنة للتعبير عنه، وبالرغم من أن زوجي يحرص على اهدائي ورود حمراء في هذا اليوم إلا أنني لا أعتبر إهداؤه لي في هذا اليوم دليلا الزاميا ليعبر لي عن حبه. أما "رزان" وهي مسؤولة مبيعات في شركة تأمين فقد قالت: لقد حرصت أن يوافق موعد زفافي هذا اليوم ولقد اضطررنا لدفع مبلغ إضافي لقاعة الزفاف في هذا الموعد، ولكنني شعرت بالتميز بين صديقاتي فكلما دعوت احداهن لزفافي كنت اسمع تعليقات جميلة تختص بحسن اختيار موعد زفافي في يوم الحب، ولكنني أعتقد أن ذلك سيجعل كل أيامي أيام حب. وعند سؤال "هديل" وهي موظفة مبيعات في احدى المؤسسات، كان لها رأي مختلف حيث قالت: برأيي أن الاحتفال بهذا اليوم بدعة دخيلة علينا من المجتمع الغربي وعلينا أن نحاربها ونتصدى لها فالعيد عندنا عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، ولم احتفل بهذا اليوم اطلاقا فالتعبير عن الحب الحقيقي لا يحتاج لموعد سنوي محدد. ووافقتها الرأي "ابتهال" وهي معلمة في المرحلة الثانوية حيث قالت: للأسف العديد من الطالبات يحرصن في هذا اليوم على ارتداء الملابس الحمراء من شريطة الشعر إلى الحذاء والحقيبة، وعلينا كمجتمع اسلامي أن نرفض هذه الظاهرة ونحارب مظاهرها وأنا شخصيا لا أهدي أحدا ولم يسبق لي أن تلقيت أي هدية في هذا اليوم ولم ولن ألبس اللون الأحمر الدال على الحب برأيهن. ومن وجهة نظري كل ممنوع مرغوب فقد يكون منع الاحتفال بهذا اليوم بالسعودية يجعله مرغوبا لدى الفتيات.