المملكة تشارك العالم في ساعة الأرض

الرياض – شروق هشام انضمت عدة مدن في المملكة كالرياض وجدة والدمام والعاصمة المقدسة إلى سبعة آلاف مدينة حول العالم في أكثر من 152 دولة للمشاركة يوم السبت في "ساعة الأرض" ، وذلك بإطفاء الأنوار غير الأساسية في أهم المعالم والمباني فيها، من الساعة 8:30 وحتى 9:30، وذلك بتعاون وتنسيق بين أمانات تلك المناطق والجمعية السعودية للبيئة. وحددت أمانة محافظة جدة ثلاثة أماكن لإطفاء أنوارها، وهي ميدان الفوانيس وميدان الكرة الأرضية في طريق الملك عبد العزيز ومبنى مقر الأمانة، لمدة ساعة ابتداءً من 8.30 مساء، كما تم إطفاء الأنوار غير الضرورية في الرياض بمشاركة مباني حيوية مثل برجي المملكة والفيصلية، وكذلك شاركت أمانة العاصمة المقدسة في الحملة، للحفاظ على الموارد الطبيعية والاهتمام بالبيئة والمساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض وطناً للإنسانية وللأجيال القادمة، أما مدينة الدمام فقد ظلت مضاءة في "ساعة الأرض"، إلا من بعض طرقها الفرعية، ولم تطفئ أمانة الشرقية مصابيح المدينة، بل قطعت الكهرباء عن مبنى الأمانة ذاته ومبنى وكالة تعمير المشاريع فقط. وأوضح مدير عام الحدائق والمرافق في أمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام بن عبد الرحمن شلي، إن الأمانة شاركت في هذا الحدث العالمي لتبرز وبفخر حضور المملكة ومساهمتها مع المجتمع الدولي في القضايا التي تهم الإنسانية والبيئة في جميع بقاع الأرض، وانسجاماً مع دعوة الحملة لتجاوز ساعة الأرض بمبادرات جديدة صديقة للبيئة. ورأت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس، أن مشاركة المملكة بالاحتفال بساعة الأرض هو مجرد عمل تطوعي من المشاركين على مستوى العالم للتقليص من حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود لإنتاج الكهرباء، الذي يؤدي للاحتباس الحراري، وهذا الفعل هو رسالة لأصحاب القرار لتقليل مثل هذه الغازات السامة المضرة بالبيئة، فساعة واحدة ستخفض من هذه الانبعاثات بنسبة كبيرة، وأيضاً رسالة للناس للترشيد في استخدام الكهرباء والطاقة للعيش بأسلوب أفضل على كوكب الأرض بعيداً عن التبذير، وليست مجرد شعارات. ودعت المواطنين لتغيير نمط حياتهم واقتصار استخدام الكهرباء في الغرفة التي يوجدون فيها وإطفاء الغرف التي لا يوجد فيها أحد، مشيرةً إلى "أننا لم نسمع في العالم كله بوجود حوادث مرورية أو خلافه خلال هذه الساعة، لأن القائمين على هذه الساعة يدعون لإطفاء الأنوار الزائدة وغير الضرورية، التي لا تؤثر في سلامة العامة، ولم ندع لإطفاء أنوار المستشفيات وأقسام الشرطة والشوارع الرئيسة".