الملياردير محمد الفايد يقاضي الأسطورة بول أنكا

إعداد: نبال الجندي وكأن الجرح الذي حفر في قلب الملياردير محمد الفايد بموت ولده الشاب عماد لم يكن كافياً. فبعد مرور حوالي ستة عشر عاماً على خسارته لابنه، وبسبب ما اعتبره إساءة لا تغتفر في حقه وحق ابنه، رفع رجل الأعمال المصري محمد الفايد دعوى قضائية ضد أسطورة الغناء الأميركي بول أنكا يتهمه فيها بتشويه سمعته في كتاب نشر فيه أنكا مذكراته "طريقي" حيث يصور من خلالها أنكا إبن الملياردير عماد الملقّب بـ" دودي" ، الذي توفي في حادث سير مع حبيبته الأميرة ديانا، بأنه شخص مستهتر لطالما أساء التصرّف وانه كان يحمّل والده عبء تنظيف الفوضى التي يخلفها من ورائه. واستحصل موقع "تي إم زي" للأخبار الفنية على ملف الدعوى التي يقول فيها الفايد أن أنكا يصور دودي الفايد في كتاب "طريقي"، بأنه "زير نساء ومجرم ويتعاطى المخدرات"، زاعماً أن والده تدخل مراراً لحمايته حتى أنه عرض على أنكا مالاً من جيبه الخاص ليغض النظر عن قرض أعطاه لابنه. وصرّح أنكا أن إدارة الجمارك الأميركية صادرت 150 ألف دولار كانت بحوزة دودي الفايد وكان خائفاً من أن يعلم والده بالأمر فطلب منه إقراضه المبلغ الذي سدّده والده في النهاية خوفاً من أن يتم كشف مشاكل ابنه. ويرد محمد الفايد في الدعوى القضائية المرفوعة ضد أنكا أن الأخير أساء الكلام عن ابنه بالزعم أن الفايد الأب منعه من التوجّه إلى لوس أنجليس لأنه كان خارجاً عن السيطرة. أما من جهته، فقد أكّد أنكا أنه لا يخشى من الدعوى، وهو واثق من كل ما لديه "لأن كل شيء صحيح ومدعوم بالأدلة". ولا نعرف لماذا تطرّق المغني الأسطورة بالكلام عن موضوع بهذه الخصوصية لإنسان رحل باكراً عن الدنيا بغض النظر عن نوعية تصرّفاته، بالأخص وأن الفايد الابن لم يكن مديناً لأنكا بأي مبلغ مالي يستحق منه كل هذا التشهير. هل كان الدافع هو الربح المادي بعد انتهاء مسيرته الفنية وتوقف إنتاجيته أم هل لديه عذر آخر؟ من المؤكد أن الأجوبة على تلك التساؤلات سيحملها إلينا المد والجزر القضائي ومراحل الدعوى التي ينوي الفايد المضي فيها حتى النهاية.