المدير التجاري للخطوط البريطانية بمصر: بعض الرجال يحقدون على نجاح المرأة

حصلت ميرفت ألفي على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف قسم إدارة أعمال تخصص اقتصاد، وبدأت بعد ذلك مشوارها المهني الذي يمتد لأكثر من 20 عاما في التسويق والمبيعات في مجال الطيران. فقد انضمت إلى فريق عمل الخطوط الجوية البريطانية عام 1991 كمسؤول عن المبيعات، وتدرجت في العديد من الوظائف حتى أصبحت مسؤول خدمة العملاء عام 2004 ثم التحقت بالخطوط الجوية النمساوية حيث عملت هناك لمدة عام وعادت مرة أخرى إلى الخطوط الجوية البريطانية لتشغل منصب مدير مبيعات الشركة وتمت ترقيتها إلى منصبها الحالي كمدير تجارى للشركة في مصر. ومن خلال منصبها القيادي في الخطوط البريطانية، تعمل ميرفت ألفي على وضع إستراتيجية المبيعات في السوق المحلي، والتأكد من تنفيذ التزامات الخطوط الجوية البريطانية تجاه المجتمع المصري، وكذلك توافقها مع المتطلبات البيئية المتنوعة. شاركت ألفي في برنامج القيادات التجارية للخطوط الجوية البريطانية، بما يعد واحدا من انجازاتها العديدة مع الخطوط العالمية. تمكنت ميرفت ألفي من تحقيق العديد من النجاحات المشهود لها طوال فترة عملها في الشركة، من خلال الإشراف على المجالات التجارية، الإدارية، السياسية، القانونية والتمثيل الإعلامي أمام وسائل الإعلام المختلفة للخطوط البريطانية في السوق المصري. وكان لنا معها هذا اللقاء. هل ترين أن دراستك لإدارة الأعمال كانت عاملا رئيسياً لنجاحك في منصبك الحالي؟ حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وساعدتني دراستي على تفهم واستيعاب الظروف الاقتصادية للسوق المصري، والقدرة على التحليل الاقتصادي واتخاذ قرارات سليمة في المجالات التجارية والإدارية والسياسية، والقانونية المختلفة الخاصة بمجال عملي في الخطوط البريطانية في مصر. ماذا عن عائلتك؟ هل كان لها دور في نجاحك؟ بكل تأكيد. فوالدي كان طياراً مقاتلاً في الجيش، وهو صاحب البصمة الأكبر في حياتي لدرجة أنني تمنيت العمل في نفس المجال الذي كان يعمل فيه. لقد تعلمت من والدي المثابرة والصبر حتى الوصول لتحقيق أهدافي. أما والدتي فكانت تعمل في التعليم، وتعلمت منها أهمية الثقافة ودورها في تحقيق النجاح. كما أنني فخورة بزوجي، ولم أشعر يوماً أنه يقف عائقاً أمام نجاحي، بل على العكس تماماً، فهو يشجعني ويدعمني ويمدني بخبراته ونصائحه دائماً، حيث يعمل في مجال التسويق والمبيعات، وهو مجال يقترب كثيراُ من مجال عملي. ما هي نقاط القوة التي تتمتعين بها وساهمت في نجاحك؟ أهم نقاط القوة التي أتمتع بها الصبر وعدم اليأس حتى الوصول لأهدافي. أما نقاط ضعفي فهي العصبية والعاطفة المفرطة خاصة تجاه أولادي. فأنا لا أؤمن بالنجاح في حياتي العملية من دون النجاح في تربية أولادي. من هو مثلك الأعلى؟ مثلى الأعلى هو طارق حجي وهو في رأيي من أكثر العاملين براعة وخبرة في مجال علوم الإدارة الحديثة، وقد تعلمت منه الكثير. هل شركات الطيران الأوروبية تختلف عن الشركات العربية من حيث التعامل والحجوزات؟ شركات الطيران الأوربية لديها بالطبع خبرة أكبر، ولكن ذلك لا ينفى وجود شركات عربية متميزة مثل شركتا الاتحاد وطيران الإمارات وغيرها من الشركات التي حققت نجاحات كبيرة، نظراً لما تمتلكه من خبرات اقتصادية واسعة. في رأيك هل جمال المرأة له دخل بنجاحها؟ جمال المرأة في أسلوبها وطريقة تعاملها مع الآخرين. الجمال من الممكن أن يكون عاملاً مساعداً لنجاح المرأة، ولكن في بعض المهن دون غيرها مثل عارضات الأزياء. ولكن الكفاءة وفن التعامل مع الآخرين هما الأهم في أغلب المهن، وليس الجمال. هل ترين أن المجتمع العربي لازال مجتمعاً ذكورياً؟ بالطبع لازالت مجتمعاتنا مجتمعات ذكورية. فهناك الكثير من الرجال يشعرون بالغيرة من نجاح المرأة ويضعون لها العوائق والعراقيل، على الرغم من أن الكثير من الدراسات أكدت تفوق السيدات على الرجال، مع توقع حصولهنّ على مناصب عليا في الشركات العالمية خلال السنوات القليلة القادمة. في رأيك هل بدأت المرأة تتفوق على الرجل في مجالات العمل المختلفة؟ أعتقد ذلك، وتحديدا في مجال العلاقات العامة والتسويق. فالسيدات أكثر قدرة على القيام بعدة مهام في وقت واحد، إضافة إلى طموحهن غير المحدود. ماذا عن المرأة الخليجية؟ نجحت المرأة في المجتمع الخليجي في أن تكون سيدة أعمال من الدرجة الأولى، وتنافس الرجل بكل كفاءة ومساواة، وكثيراً ما تفوقت عليه في السنوات الأخيرة، إضافة لدورها في الحياة السياسية، ولكن لا يزال تمثيلها في البرلمانات العربية ضعيفاً. هل لك أي توجهات سياسية أو انتماءات حزبية؟ لا أفضّل الانضمام لأي حزب سياسي، وأقول رأيي من دون تأثير من أحد.